أطلقت الإدارة العامة للآداب في وزارة الثقافة، ملتقى "سيبويه" النحوي، والذي تسعى من خلاله إلى تمكين قدرات الشباب والمهتمين والمختصين في اللغة العربية والنحو العربي وخصائصه وجوانبه كافة.
وفي كلمة له خلال إطلاق الملتقى، أوضح وكيل الوزارة الدكتور أنور البرعاوي، أن اللغة العربية تعُد من أهم مقومات الهوية الثقافية العريقة للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن أهمية اللغة العربية تكمن في أنها قد كتبت بها أشهر الكتب في العصور القديمة في مجالات متعددة كالطب والصيدلة والفلسفة والفلك والرياضيات، بالإضافة لكونها لغة الكثير من الحضارات القديمة.
وأكد البرعاوي أن إطلاق ملتقى "سيبويه" للنحو العربي يأتي انطلاقًا من حرص الوزارة وسعيها للاهتمام باللغة العربية خاصةً لدى الأجيال الناشئة والشابة وإكسابهم قدرات نحوية ولغوية؛ تمكنهم من تقويم ألسنتهم وعصمتها من الأخطاء عند القراءة والكتابة.
من جهته بيّن مدير عام الآداب في الوزارة الاستاذ سامي أبو وطفة أن فكرة الملتقى تقوم على عقد لقاءات دورية في جوانب مختلفة من النحو العربي، كالذكاء اللغوي، وحروف المعاني وأثرها في الجملة العربية، والوجوه الإعرابية المختلفة للكلمة الواحدة، وغيرها، بحيث يتم استضافة نخب من المختصين في اللغة العربية في لقاء يعقد أسبوعيًّا بشكل دوري؛ لتناول قضية معينة من تلك القضايا.
وفي أول لقاءات الملتقى تم استضافة الخبير اللغوي الدكتور هيثم الوزير المقيم في المملكة الأردنية عبر السكايب، حيث تحدث حول مصطلح "الذكاء اللغوي" الذي يتناول استخدام اللغة العربية الفصيحة الخالية من الأخطاء أثناء التواصل والتعبير وتبادل الأفكار مع الآخرين.
وأوضح الوزير أهمية ترتيب الكلمات في الجملة ومعرفة قواعد النحو والقدرة على استخدام المحسنات البديعية وحسن الإلقاء ونقل المفاهيم للطرف الآخر بطريقة موضحة وسلسة مؤكدًا على أهمية اللغة في تحقيق الأهداف والغايات المنشودة؛ فالأشخاص الأذكياء لغويًّا هم الشعراء والخطباء والمذيعون.
