قال رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، أن تعثر اتمام مشروع اعادة تأهيل المدخل الرئيسي للبلدة، والذي كانت وزارة الاشغال العامة قد شرعت بانجازه قبل 10 شهور، قد حول حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق، والحق اضرارا جسيمة بالحركة السياحية في هذه البلدة التاريخية.
واشار عازم الى ان البلدية قد ناشدت، ومنذ الشتاء الماضي، وزارة الاشغال العامة، وارسلت الكتب لكافة الجهات المختصة من اجل تكملة المشروع، لكن من دون جدوى، مضيفا ان هذا الشارع اصبح يشكل خطرا على حياة وصحة المواطنين، خاصة الذين يقطنون على جانبيه، علما انه يعتبر المدخل الرئيسي للبلدة، وهو بديل عن الشارع العام الذي يقوم المستوطنون وقوات الاحتلال باغلاقه بشكل متكرر وشبه يومي.
وتساءل عازم، الى متى تبقى مداخل البلدة الاثرية والتاريخية والتي يمتد عمرها لأكثر من 3000 عام، مدمرة بهذا الشكل الذي هي عليه الان، فيما لا تحرك الجهات المعنية ساكنا. واضاف ان انجاز هذا المشروع يعتبر من وسائل تعزيز الصمود امام الاحتلال ومستوطنيه والذين يسعون من اجل تهويد سبسطية.
وقال رئيس البلدية اننا نقدّر الازمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية؛ لكن هذا المشروع كان قد تم طرح عطائه قبل الازمة المالية، ولوكانت هناك جدية في تنفيذه لتم انجازه خلال فترة الشتاء والتي لاقى الاهالي فيها الامرّين وكدنا نبحث عن قوارب لنقل الاهالي عبر الشارع وصولا الى مساكنهم.
واضاف ان المأساة تتكرر الان في فضل الصيف حيث الغبار والاتربة المنبعثة من المشروع غير المكتمل من قبل وزارة الاشغال، لافتا ان اغلاق الاحتلال للمدخل الثاني، قد وضعنا في ورطة واضر بالحياة العامة وبالوضع السياحي في البلدة.
وقال عازم بأن وزارة الاشغال العامة تقول بان عدم اتمام المشروع ناجم عن تأخر وزارة المالية في صرف فواتير المقاول المنفذ للمشروع بسبب الازمة المالية الحالية، لكن هذا السبب غير مقنع، كون تكلفة المشروع كبيرة مقارنة بمشاريع اخرى.


