وزير العدل: مناهضة التعذيب يتطلب تسهيل الآلية الوطنية الوقائية لمنعه

الإثنين 01 يوليو 2019 03:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير العدل: مناهضة التعذيب يتطلب تسهيل الآلية الوطنية الوقائية لمنعه



رام الله / سما /

 قال وزير العدل محمد شلالدة، ان مناهضة التعذيب يتطلب تسهيل الآلية الوطنية الوقائية لمنعه.

وأكد شلالدة خلال المؤتمر السنوي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، الذي عقد في بلدية البيرة، اليوم الاثنين، تحت شعار "الحملة الوطنية لمناصرة ضحايا التعذيب لتكريس احترام حقوق الانسان"، ان الحكومة عازمة على انجاز التشريعات الخاصة بمناهضة التعذيب ومنعه، وتأهيل ضحاياه ومساءلة مرتكبيه، بالإضافة الى عزمها على العمل لتشكيل الآلية الوطنية الوقائية لمنع التعذيب في فلسطين".

وأضاف في كلمته التي ناب فيها عن رئيس الوزراء محمد اشتية، "ان الحكومة تعمل على تشكيل الآلية الوطنية الوقائية لمناهضة التعذيب، وانها تولي اهتماما خاصا لمراكز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بما يضمن لهم حياة تتفق مع حقوق الانسان، وليخرجوا للمجتمع مواطنين صالحين".

واكد شلالدة ضرورة اوسع مشاركة من جميع المؤسسات ذات العلاقة المتخصصة والمهتمة، التي تسعى الى تكامل الأدوار للعمل على نشر الوعي واعداد مدونات سلوك خاصة لمناهضة التعذيب ومنعه.

وقال: كون ان دولة فلسطين طرف منضم الى اتفاقية مناهضة التعذيب للأمم المتحدة، فأن وزارته ملزمة بمواءمة كافة التشريعات الوطنية، بأن تنسجم من ناحية نظرية وعملية مع كافة التشريعات الوطنية والدولية.

وقال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري، نيابة عن الائتلاف الفلسطيني لمناهضة التعذيب، "إن شخصا من كل اثنين من ابناء شعبنا الفلسطيني هناك شخص واحد تعرض بشكل ما الى التعذيب على ايدي الاحتلال، وليس بالضرورة ان يكون هذا التعذيب يشكل تهديدا للحياة وهناك اشكال لا حصر لها للتعذيب حتى وأن لم توثق في التقارير الطبية".

واضاف: حين نتحدث عن مستويات مناهضة التعذيب فإننا نتحدث عن ستة مستويات متخصصة بدءا من المستوى الوقائي وصولا الى المستوى المتعلق بالمسائلة المدنية، مشيرا الى انه يجب العمل متابعة الاشخاص الذين تعرضوا للتعذيب.

من جانبه، بين عضو مجلس ادارة مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، منذ الرابع من حزيران وهناك ما يقارب مليون فلسطيني تعرضوا للاعتقال منهم من استشهد نتاج تعرضهم للتعذيب، سواء في اطار الاهمال الطبي المتعمد او سياسة القتل والتصفية من قبل جنود الاحتلال.

واضاف: يرزح في سجون الاحتلال الآن ما يقارب 6500 معتقل فلسطيني ويتعرضون لأبشع انواع الجرائم، وغيرهم من الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء شعبنا الفلسطيني يتعرضون كل يوم للتعذيب.

واكد ان الشركاء في مناهضة التعذيب في فلسطين يشكلون رأس حربة على صعيد ايصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي.

ونوه ابو يوسف الى ان المجتمع الدولي يدرك فداحة ما تقوم سلطات الاحتلال ضد شعبنا، متمنيا للمؤتمر الوطني الذي يعقد بتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ان يعطي أولويات ليضع آليات عملية لمتابعة كل ما يتعلق في مناهضة التعذيب ومنعه.