رأى خبير اسرائيلي ان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين واسرائيل والمعروفة بـ "صفقة القرن" قوضت افاق السلام وشجعت بعض الاطراف في تل ابيب على ضم الضفة الغربية لاسرائيل.
واشار نمرود جورين رئيس المعهد الاسرائيلي للسياسات الاقليمية في القدس الى ان ورشة البحرين التي اقامتها واشنطن في المنامة هذا الاسبوع لم تكن الوسيلة الصحيحة لتحفيز الفلسطينين على الانضمام لعملية السلام وان المبادرة العربية تبقى هي الطريق السليم للتوصل على تسوية سلمية في المنطقة.
ولفت جورين في تقرير نشره معهد سياسات الشرق الاوسط في واشنطن يوم الجمعة الى ان الفلسطينيين لديهم الحق في الاعتقاد بان الورشة هي مجرد "رشوة مهينة" من الادارة الامريكية تشمل مبالغ مالية ضخمة من اجل تجاهل طموحاتهم الوطنية.
واتهم جورين الاداراة الامريكية بانها كرست معظم وقتها خلال العامين الماضيين في تشويه سمعة السلطة الفلسطينية اما بهدف الضغط عليها لقبول صفقة القرن او لايجاد سلطة بديلة ، مشيرا الى ان هذه الافعال وقرارات كثيرة اتخذها ترامب لم تنجح سوى في "تقويض افاق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين".
وقال:"الحقيقة ان صفقة القرن والقرارات التي اتخذها ترامب والتصريحات المتكررة لمساعديه تناقض كل اطارات السلام بين الجانبين والتي دعمتها اكثرية الاسرائيليين والفلسطينيين في السنوات الماضية… كما انها تضعف شرعية الفلسطينيين المعتدلين الملتزمين بعملية التفاوض مع اسرائيل والمعارضين للارهاب".
واضاف:"الى جانب ذلك تضع الخطة عراقيلا كثيرة امام حل الدولتين وتضعف موقف الاسرائيليين الراغبين في التعاون مع الفلسطينين في الوقت الذي تعزز فيه موقف الاطراف الاسرائيلية التي تدعو لضم الضفة الغربية، والحقيقة انه على الرغم من ان اسرائيل ترى في ترامب صديقا لها فان مواقف ادارته تسهم في تقويض المصالح الاسرائيلية وجهود هؤلاء الذين يسعون للوصول الى السلام مع الفلسطينيي.


