أوصى مشاركون في ورشة عمل، نظمت اليوم الخميس، بمدينة رام الله، بضرورة تعزيز دور الشباب والشابات في العمل النقابي، وإيجاد إطار يجمع النقابات كافة، للخروج بآليات مشتركة، تصب في خدمة الفئة الشابة، وتمكنهم من الوصول الى مراكز صنع القرار.
وقالت عضو مجلس إدارة مركز إبداع المعلم لوسي حشمة، خلال ورشة العمل التي نظمها المركز بالتعاون مع نقابة الصحفيين، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، تحت عنوان "تعزيز دور الشباب في العمل النقابي"، إن الورشة تأتي تطبيقا لرؤية وأهداف المركز، في تعزيز دور الفئة الشابة، والمساهمة في بناء مجتمع مدني ديمقراطي يؤمن بحقوق الانسان، وسيادة القانون. ويركز المركز عمله على التشاركية من خلال عقد الشراكات المجتمعية والمؤسسية للشراكة معهم.
ولفتت الى أن المشروع يستهدف فئة الشباب، باعتبارهم الأداة، والمحور الرئيس في استنهاض عملية التنمية الشاملة المستدامة، بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويساهم في صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العملية وتأهيلها التأهيل المطلوب، لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، ومشاركتهم في مختلف مراكز صنع القرار، وأن يكونوا جاهزين لقيادة مجتمعاتها نحو التطور والرقي والازدهار.
بدوره، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، إن الشراكة بين النقابة والاتحادات والنقابات، مع مؤسسات المجتمع المدني مهمة من ناحية تأسيس مجتمع مدني ديمقراطي. مشيرًا الى أن العمل النقابي ومؤسسات المجتمع شهدت تراجعا، مقارنة بالسابق، معتبرًا أن استرجاع الدور المهم لهذه المؤسسات، يكمن باستعادة دور الشباب في المرحلة المقبلة بأن يكونوا في مراكز صنع القرار، مشددا على ضرورة تعزيز دورهم ليكونوا أكثر فاعلية.
في هذا السياق، أكدت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منى نمورة، أن الاتحاد هو الإطار الذي يمثل النساء الفلسطينيات داخل الوطن، وأماكن اللجوء، وفي المنافي، ويدافع عن حقوقهن، ويساهم في إنجاز العمل من أجل إنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبهذا فإن الاتحاد عمل دائما الى تنظيم جهود وطاقات المرأة الفلسطينية، لتفعيل دورها في المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والنهوض بها.
وأضافت "إن مشاركة النساء في مراكز صنع القرار ما زالت غير كافية، ونحن في الاتحاد نسعى الى ضم وإشراك الفتيات والشابات في الاتحاد، سواء في الانضمام، أو العضوية، أو المشاركة في الأنشطة والفعاليات. ونحن ندرك أهمية ذلك، لذلك فإن إشراك النساء في الحياة السياسية هو أمر أساسي من حيث الحقوق والواجبات".
من جهته، أوضح عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمعلمين حلمي حمدان، أن الاتحاد لديه تجربة مهمة فيما يخص مشاركة الشباب في مراكز صنع القرار، وفي هيئات اتحاد المعلمين.
وأضاف "لدينا 18 فرعا للاتحاد في الضفة، و7 في قطاع غزة، وقبل نحو أسبوع أنجزنا انتخابات الفروع ومعظم الهيئات القيادية، وقيادة الاتحاد التي تم انتخابها من المعملين مباشرة هم من فئة الشباب. كما نقوم سنويًا بعمل دورات توعية نقابية للمعلمين الجدد الذين ينخرطون في سلك التربية والتعليم، من خلال معرفة حقوقهم وواجباتهم وتهيئتهم للانخراط بالعمل النقابي والقيادة في اتحاد المعملين".
الى ذلك، شدد منسق الورشة عبد الله جرار، على ضرورة إيجاد إطار يجمع النقابات كافة، للخروج بآليات مشتركة تصب في خدمة الفئة الشابة، وتمكنهم من الوصول الى مراكز صنع القرار.


