أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن الرد على الورشة الأميركية التآمرية في المنامة سيأتي بنجاح الاجتماع السنوي للدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، الذي سيعقد في نيويورك بالتزامن مع انعقاد ورشة ترمب وفريقه في المنامة.
وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن جُهدنا السياسي والدبلوماسي يتركز بالأساس على إنجاح اجتماع الدول المانحة وليس على ورشة المنامة، مع تراجع وانخفاض منسوب التوقعات بشأن مخرجات ورشة المنامة حتى من قبل المنظمين.
وتابع البيان: "من يتابع البرنامج والفعاليات ومستوى الحضور يدرك تماماً أن الجانب الأميركي يُحاول الحفاظ على ماء الوجه لإدراكه المُسبق ضعف وهزال تلك الورشة، وهذا ما دفعه الى اختزالها بالحديث عن التشبيك بين المشاركين من رجال أعمال ومستثمرين".
وأكدت الوزارة أن تركيزها وانشغالها ينصب على انجاح اجتماع نيويورك الذي تمت الدعوة له من قبل وكالة "الاونروا" لسد العجز في موازنة الوكالة، لضمان استمرار عملها في تقديم خدماتها على أكمل وجه وكما هو مطلوب لملايين اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في اماكن عمل الوكالة.
وتساءلت الوزارة: هل الصدفة هي التي جمعت زمنيا وفرقت جغرافيا واستراتيجيا هذين الحدثين؟ أم أن هناك نوايا مبيتة من قبل الفريق الأميركي الذي استهدف المنامة لعقد ورشته التآمرية؟!! وتؤكد المؤشرات فشل ورشة المنامة ونجاح اجتماع نيويورك بالمعنى المكاني، علما بأننا كفلسطينيين نقف مع المنامة وليس نيويورك بالمعنى السياسي.
وقالت: إن وزارة الخارجية والمغتربين وبتعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، نسقت وتواصلت مع رئاسة "الاونروا"، من أجل حث وتشجيع عديد الدول لضمان حضورها ومشاركتها وتقديم تعهداتها المالية في الاجتماع، لضمان استمرار عمل الوكالة السياسي بطابعه الانساني، والمكلفة به منذ نشأتها لصالح اللاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم المباشرة، آملة أن ينتهي هذا اليوم بنجاح اجتماع نيويورك، وفشل المؤامرة الأميركية في المنامة.