سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على طريقة تعامل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع بعض النواب العرب في "الكنيست" الإسرائيلي.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في مقالها الافتتاحي الذي كتبه عميحاي أتالي، أن "الهدف الوحيد لنتنياهو هو هدفه السياسي اللحظي"، مؤكدة أن العرب في الداخل المحتلة بالنسبة لنتنياهو هم "شركاء عند الحاجة" على حد وصف الكاتب.
لكن الصحيفة لم توضح عدد أو شخوص النواب العرب الذين تقصدهم، بالنظر لوجود نواب خاضوا معارك سياسة كبيرة ورفضوا أن يكونوا أداة بيد نتنياهو وحزبه وسياساته داخل البرلمان.
وقالت إن رئيس الوزراء، "اعتمد على صوتهم (النواب العرب) حين أراد حل الكنيست، واستعان بهم كي ينتخب الرجل الذي أراده كمراقب للدولة، كما فكر بأن يتلقى منهم شبكة أمان للحكومة التي لم ينجح في تشكيلها، مقابل الاعتراف بقرى عربية غير قانونية (بحسب قانون الاحتلال)".
وزعمت الصحيفة، أنه "رغم تهجم نتنياهو على العرب بالداخل (النواب)، نجده يعتمد عليهم عند الحاجة وهم يستجيبون ويتعاونون معه".
وأضافت: "كل شيء ينجح، المهم البقاء، فالضرر الكبير الذي يلحقه نتنياهو هو لمعسكره وللعرب (بالداخل المحتلة عام 1948) على حد سواء"، موضحة أن "المواطن العربي يفترض أن يحصل على خدمات موازية تماما للخدمات التي يحصل عليها الإسرائيلي (اليهودي)".
وأكدت أن الذي "يخلد هذه الفجوة هو الرجل الذي يدير إسرائيل منذ 13 سنة، فلقد صادق نتنياهو على خطة عظمى للاستثمار في الوسط العربي، ولكن هذه الخطة هي الأخرى عالقة في معظمها".
وقالت: "باستثناء الإقرار المبدئي لم يفعل عمليا شيئا من أجل العرب (بالداخل المحتل)؛ لم يطور البنى التحتية، لم يستثمر في التعليم ولم يجتهد لتشديد إنفاذ القانون ولم يقاتل ضد الكميات المجنونة من السلاح الذي يتجول هناك، (يعتبره بعض تشجيع إسرائيلي غير مباشر للجريمة في المناطق العربية)".
وأكدت "يديعوت" أن نتنياهو "لا يفعل شيئا من أجل العرب، وفي كل فرصة سياسية؛ مثل الانتخابات يستخدمهم كعدو".
وذكرت بلغة ساخرة: "لقد أهان نتنياهو في الأيام الأخيرة العرب مرة أخرى. وبدأ نتان ايشل يغرد، وهو الشخص الذي يتماثل مع خطوات نتنياهو السياسية، وفي غضون أيام قليلة وكتب ايشل مقالين "الحل – عرب إسرائيل"، وهنا يمكن إطلاق صافرة تهدئة في أم الفحم، الطيبة وفي الطيرة، فنتنياهو ايشل لم يكتشفا الحل وشخصا المشكلة".
وقالت: "حتى بعد الانتخابات التالية، سيكون من الصعب عليهما أن يشكلا حكومة، كما يرفض العرب أن يكونوا أداة لعب مريحة لاجتياز الأزمة التالية بهم"، بحسب الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه "من غير الواضح لماذا يتدفق نواب عرب مع نزوات نتنياهو، ويكونوا على استعداد للمساس بمصالحهم بعيدة المدى كي يشبعوا هذه الرغبة اللحظية"، مضيفة: "يتبين أن سحر نتنياهو لا يعمل فقط على اليهود".