صرح مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، بأن الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني الذي تهدف إليه "صفقة القرن" لن يلتزم بالمبادرة العربية.
واعتبر كوشنر في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية أن التوصل لاتفاق إسرائيلي فلسطيني على غرار مبادرة السلام العربية لن يكون ممكنا، وأن الاتفاق يتطلب موقفا وسطا بين المبادرة والموقف الإسرائيلي.
وقال: "أعتقد أننا جميعا علينا أن نعترف بأنه إن كان من الممكن التوصل لاتفاق، فهو لن يكون على غرار مبادرة السلام العربية. سيكون في منطقة وسط بين مبادرة السلام العربية والموقف الإسرائيلي".
وفي إطار المبادرة العربية، دعت الدول العربية بقيادة السعودية إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية مع الالتزام بحق العودة للاجئين، الأمر الذي ترفضه إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات قبل انطلاق "ورشة البحرين" لعرض الجزء الاقتصادي من خطة واشنطن للتسوية، وهي خطة تنمية حجمها 50 مليار دولار تم الكشف عنها هذا الأسبوع وواجهت انتقادات حادة.
و قال كوشنر إنه يعتقد أن ورشة المنامة ناجحة، وإن عددا كبيرا من المستثمرين سيشاركون فيها، نافيا أن تكون مقاطعة السلطة الفلسطينية للورشة انتكاسة لها.
وأكد كوشنر أن الورشة قد حققت فعلا نجاحا حيث ستحضر دول المنطقة، كما ستحضر العديد من دول العالم رغم أن هناك جهات تقول لهم ألا يحضروا.
كما رد كوشنرعلى الانتقادات التي توجّه إلى قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بالقول إن ذلك من حق الولايات المتحدة، وإن الكونغرس سن هذا التشريع منذ سنوات.
وأضاف كوشنر أن "إسرائيل دولة ذات سيادة ولها الحق في أن تحدد عاصمتها"، مشيرا إلى أن ترامب قال عندما نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس إن ذلك لا يجب أن يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي.
وأثار غياب تفاصيل الحل السياسي الذي قالت واشنطن إنها ستكشف عنه لاحقا، رفض الفلسطينيين والدول العربية التي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات طبيعية معها.
ورغم أن كوشنر قال إن الشق الاقتصادي من الخطة فقط سيطرح للنقاش في المنامة، إلا أن التعليقات تقدم لمحة نادرة عما قد تنطوي عليه الجوانب السياسية لخطة السلام.
المصدر:"رويترز"