من المقرر ان يعقد بعد غد الثلاثاء في نيويورك مؤتمر الدول المانحة بهدف حشد الدعم المالي والسياسي لوكالة الأونروا .
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم الاحد، إن توقيت عقد مؤتمر الدول المانحة يأتي بالتزامن مع انعقاد ما تسمى ورشة البحرين التي دعت لها الولايات المتحدة بهدف الالتفاف على وكالة الأونروا حتى لا يُقدم لها الدعم المباشر بحيث تكون الدول المضيفة بديلا عن الوكالة.
وشدد أبو هولي على أن الدول المضيفة "الاردن لبنان سوريا فلسطين" بالضافة الى جامعة الدول العربية ومصر رفضت رفضا قاطعا أن تكون بديلا عن الوكالة وانها مع تجديد التفويض لها كونها أنشئت بقرار أممي عام 1949 عنوانه "أن الأونروا باقية في تقديم خدماتها لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين وتطبيق القرار 194" .
وأضاف أنه لامجال لا في ورشة المنامة ولا في تغيير تجديد التفويض إلغاء وكالة الأونروا كما أنه لا يوجد في قاموس الدول المضيفة وفلسطين ما يسمى بالتوطين والوطن البديل والحاق اللاجئين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين اسوة بـ 70 مليون لاجئ ليس لهم حقوق ومهجرين في بقاع الأرض.
واضاف ان ورشة المنامة تحمل في طياتها اهداف خطيرة وعدوانية غايتها تصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على ولاية وكالة الغوث الدولية في تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال ما يسمى بالسلام الاقتصادي مؤكدا على رفض القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لعقد ورشة المنامة ومخرجاتها .
وأوضح د. ابو هولي أنه تم إعداد رسالة سياسية برئاسة اللجنة الاستشارية للدول المانحة خلال اجتماعاتها قبل أيام في الأردن سيتم تقديمها بالتوقيت المناسب خاصة بالدعم المالي والسياسي مؤكدا على وجود موقف لغالبية دول العالم حول استمرارية عمل الوكالة وتجديد التفويض لها باستثناء الولايات المتحدة واسرائيل والدول التي بالإمكان التأثير عليها.
وأشار د. أبو هولي إلى أن ترؤس فلسطين لمجموعة الـ 77 والصين سيكون فرصة لحشد الدعم الدول بتجديد التفويض للوكالة قانونيا وسياسيا كما أنه يحمل رسالة للولايات المتحدة بأن العالم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتجديد التفويض للوكالة بأعلى الاصوات.
وقال أبو هولي إنه تم الحديث مع عديد الدول مثل الصين وباكستان وأفغانستان والهند والمكسيك وصندوق الوقف الانمائي الذي أُقر في منظمة المؤتمر الاسلامي لدعم الأونروا وأن الاتصالات جارية مع دول الخليج لترجمة الوعودات وتعهداتهم للوكالة إلى ارقام مالية لسد العجز الذي يقدر بقيمة 211 مليون دولار لكي تقوم الوكالة بتقديم خدماتها لـ 5 ملايين و400 ألف لاجئ.