أعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، عن ثقته بقدرة شعبنا على إفشال كل المؤامرات، التي تخطط لتصفية قضيته الوطنية، وفي مقدمتها "صفقة القرن".
وقال د. الهندي - وهو مسؤول الدائرة السياسية بالحركة - في تصريح إذاعي، صباح اليوم الأحد :" هذه الصفقة لا يمكن أن تمر"، مشيراً إلى أن إسرائيل وأمريكا عبثاً تحاولان فرض سيطرتهما على شعبنا.
وبيّن أن شعبنا عبر تجاربه الطويلة مرّ بأزمات وبمؤامرات كثيرة؛ إلا أنه بقي صامداً، ثابتاً، ومتمسكاً بحقه أن هذه الأرض أرضه، وأن المقاومة طريقه من أجل تحريرها.
وشدد د. الهندي على أن هذه المؤامرة ستفشل كما فشلت مؤامرات كثيرة، مستنهضاً في هذا الإطار أهالي الضفة الغربية لتحقيق هذا المقصد.
وقال بهذا الصدد:" هذه الصفقة لا يمكن أن تمر إذا ما نهضت الضفة الغربية، كونها المستهدف أساساً فيها".
وتوقع د. الهندي أن يكون للضفة كلمتها، في إطار التصدي ل "صفقة القرن" كما كل بقاع الوطن، والساحات التي يتواجد فيها أبناء شعبنا.
ونبّه مسؤول الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، السلطة من خطورة ما يُخطط للضفة، محذّراً إياها من ألا تجد سلطةً لها في المستقبل.
ولفت د. الهندي إلى أن هذا الخطر يستدعي أن نتداعى جميعاً كفلسطينيين لصياغة إستراتيجية وطنية موحدة للتصدي لكل ما يخطط لنا، داعياً في الوقت ذاته المستوى الرسمي لوقف المراهنة على وهم التسوية، وما يُعرف ب"حل الدولتين"، الذي جاءت"صفقة القرن" لنسفه.
كما شدد على أن ما نعيشه في إطار الصراع مع المحتل، لا يعدو كونه معركة إرادات، والكل يراقب موقفنا، مناشداً في السياق، شعبنا بكافة أطيافه وشرائحه أن يخرج يومي الثلاثاء والأربعاء ليقول كلمته إزاء الورشة المنوي عقدها في المنامة، لصياغة الشق الاقتصادي لهذه الصفقة.
واستهجن د. الهندي بشدة مشاركة أنظمة عربية في ورشة البحرين، معتبراً أن "هذه الأنظمة ليست مستقلة، وقرارها ليس في عواصمها، وإنما في سفارات أمريكا، وفي "تل أبيب""، كما قال.
وأضاف "هذه الأنظمة استيأسنا منها، ولا يمكن المراهنة عليها"، معرباً في الوقت ذاته عن تقديره واحترامه للشعوب الحيّة، التي رأينا وسمعنا تفاعلاتها الكبيرة مع قضيتنا؛ وخاصةً الشعب التونسي، الذي خرج غاضباً ومندداً بالتطبيع السافر مع العدو الإسرائيلي؛ في إشارةٍ منه لاستقبال وزير السياحة التونسي مؤخراً، وفوداً سياحية إسرائيلية على أرض بلاده.