أشار جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى الشرق الأوسط، الى رؤية المؤتمر الاقتصادي في البحرين الذي سيعقد الأسبوع المقبل باعتباره الجزء الأول من خطة السلام الامريكية المعروفة بالتسمية الاعلامية "صفقة القرن" التي طال انتظارها لوضع حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكد غرينبلات في مقابلة مع قناة "i24news"على طبيعة "المؤتمر" باعتباره سياسي، وأكد أنه منذ أن اختارت السلطة الفلسطينية مقاطعة القمة، فلن تتم دعوة مسؤولي الحكومة الإسرائيلية أيضًا، ولن تتم دعوة قادة العالم الآخرين أو وزراء خارجية من دول أخرى.
وأضاف غرينبلات: "بدون وجود السلطة الفلسطينية في المؤتمر، فإن وجود الحكومة الإسرائيلية هناك يجعله أكثر سياسية، حيث سيتم تمثيل رجال الأعمال الإسرائيليين هناك".
وشدد مبعوث الشرق الأوسط، على أن المؤتمر "فرصة ضائعة ضخمة" للفلسطينيين بعدم حضورهم، لكنه قال إن "التركيز الحالي هو على جذب المستثمرين والبحث عن المانحين لبناء الاقتصاد الفلسطيني مع حشد ردود الفعل".
وأضاف غرينبلات "المؤتمر ليس مجرد سلام اقتصادي، ولا يعتبر رشوة للفلسطينيين"، مضيفاً أن المرحلة الثانية من خطة السلام ستتعامل مع القضايا السياسية".
وأشار غرينبلات إن إدارة ترامب ستقرر موعد إصدار "خطة السلام" الأمريكية، المعروفة إعلاميًا بـ "صفقة القرن"، في أعقاب قمة البحرين، مما يشير إلى أنها ستكون تقريبًا في شهر تـشْرين الثاني/نوفمبر بسبب الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول/سبتمبر.
ولم يعبر غرينبلات عن استياءه بسبب تأخير موعد الصفقة، بحجة أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس جوهر الصراع في منظقة الشرق الأوسط، بل إيران كانت مصدره.
وعندما سئل عما إذا كانت إدارة ترامب ستسمح بإجراء مفاوضات بمجرد تقديم الصفقة، أكد غرينبلات ، أنها ستكون مرنة، قائلًأ "لا يوجد شيء مثل لك أن تقبلها كلها أو ترفضها كلها".
