قالت وزارة الخارجية والمغتربين إنها تنظر بخطورة بالغة الى تصريحات "جلعاد أردان" وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال، التي طالب فيها بفرض (السيادة الاسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة كبداية لتوجه جديد يؤكد للفلسطينيين أن الوقت ليس في صالحهم)، وقال: (إن المستوطنات قانونية ومنسجمة مع القانون الدولي). وهاجم "اردان" الرئيس أبو مازن واتهمه بـ (دعم الإرهاب وتشجيع مقاطعة اسرائيل)، قائلاً: (حان الوقت لكي ينزل ابو مازن عن خشبة المسرح العالمي ويذهب الى منزله). وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن هذه التصريحات تشكل امتدادا لحملة التحريض الإسرائيلية المتواصلة على السيد الرئيس، وفي إطار الضغوطات الأميركية الاسرائيلية الهادفة لتمرير ما تُسمى (صفقة العصر)، ومحاولات النيل من صمود شعبنا وقيادته في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وأدانت الوزارة تصريحات "أردان" وتحريضه العلني والمباشر على السيد الرئيس محمود عباس، واعتبرتها تصريحات معادية للسلام وجزءا لا يتجزأ من حملات الاحتلال التضليلية ومحاولاته الرامية الى "تبييض" الاحتلال والاستيطان، بشكل يتناقض تماماً مع القانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقيات جنيف.
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة السيد الرئيس محمود عباس، وطالبت الدول وقادتها التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض الاسرائيلي الرسمي، والعمل على مواجهته ووقفه فوراً.