مسؤولون إسرائيليون يبدون استهجانهم لتحركات حماس بغزة

الأربعاء 12 يونيو 2019 12:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤولون إسرائيليون يبدون استهجانهم لتحركات حماس بغزة



غزة / سما /

لوحظ في الأيام الأخيرة تصعيد لافت للنظر في الحالة الأمنية على جانبي السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة وفقا ليديعوت العبرية , فقد تصاعدت وتيرة إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الأراضي " الإسرائيلية" وتسبب بعضها باندلاع حرائق هائلة بالحقول الزراعية ولا سيما حقول الحبوب.

وقالت مصادر إسرائيلية ان سبعة حرائق اندلعت أمس جراء هذه البالونات الحارقة في مناطق متعدد من البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. 

و يبدي مسؤولون إسرائيليون استهجانهم لتحركات حماس مؤكدين انهم لا يدركون أسباب عودة الحركة الى الاحتجاجات بجوار السياج الحدودي علما بأن التفاهمات المبرمة معها قد تم تنفيذها على ارض الواقع.

ومن الأمور التي تم التفاهم بشأنها وتنفيذها فعليا هي التسهيلات المدرجة على البضائع الى قطاع غزة والسماح بإدخال الدفعات القطرية وتمديد مساحة الصيد وغيرها من البنود الأخرى.    

في ذات الوقت، يبدي مسؤولون إسرائيليون استهجانهم كذلك من قرارات تقليص مساحة الصيد ويعتبرون هذا قرارا غير صائب وانه يفرض العقوبة على أناس لا علاقة لهم بالبالونات الحارقة. فتقليص مساحة الصيد يمس بآلاف العائلات الغزية التي تقتات على قطاع الصيد وهم ليسوا أصحاب قرار بشأن ما يجري على الحدود.

من ناحيته قال رئيس الأركان الإسرائيلي، افيف كوخافي، انه يتوجب الرد على البالونات الحارقة بما يتناسب وخطر هذه البالونات لأن تقليص مساحة الصيد لا تأتي بالنتائج المرجوة رغم انه اجراء يتكرر مرة كل أسبوع تقريبا. 

غير ان الأمور على ما يبدو لن تتوقف عن هذا الحد، فحركة حماس تطلق التصريحات العلنية بأنها ستعود اعتبارا من يوم الجمعة من الأسبوع الجاري الى الاحتجاجات والتظاهرات بمحاذاة السياج الحدودي. كما أعلنت انها ستعود الى ممارسة الاحتجاجات الليلية وهي احداث أصوات وضجيج عال لإزعاج مستوطني البلدات الإسرائيلية في الجانب الإسرائيلي.

ويقول مسؤولون في حركة حماس ان تجديد الاحتجاجات بالزخم المعهود يأتي ردا على تقاعس الجانب الإسرائيلي في تنفيذ بنود التفاهم المبرم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية ودولية.

وتتهم حماس الجانب الإسرائيلي بعدم الإيفاء بتعهداته سوى فيما يتعلق بمساحة الصيد قبالة سواحل القطاع التي تم التفاهم بان تصبح 15 ميلا بحريا، علما بأن السلطات الإسرائيلية قلصت هذه المساحة الى 10 اميال ومن ثم الى 6 اميال ردا على إطلاق البالونات الحارقة.