أفادت وكالة بلومبيرغ أن شركات صناعة الرقائق الإلكترونية الأميركي ( وكوالكوم، و برودكوم) أوقفت تعاملاتها مع شركة هواوي، وذلك امتثالًا لقرار أصدرته الحكومة الأميركية بإدراج الشركة الصينية على قائمتها التجارية السوداء.
وقالت الوكالة الإخبارية إن إيقاف (إنتل، وكوالكوم، وبرودكوم) تعاملاتها مع هواوي، سيدخل حيز التنفيذ فورا، وذلك بعد ساعات من إيقاف شركة غوغل أعمالها التي تتطلب نقل منتجات عتادية وبرمجية مع الشركة، باستثناء تلك التي تغطيها تراخيص المصادر المفتوحة.
وبموجب قرار غوغل، فإن هواوي سوف تفقد على الفور إمكانية الوصول إلى تحديثات نظام التشغيل أندرويد، كما ستفقد هواتفها الذكية المستقبلية التي تباع خارج الصين إمكانية الوصول إلى التطبيقات، والخدمات الشائعة على أندرويد، بما في ذلك، متجر غوغل بلاي، وتطبيق خدمة البريد الإلكتروني جيميل.
ويبدو أن الحرب التي تشن على هواوي لن تقتصر على الشركات الأميركية، إذ أفادت صحيفة "نيكاي " اليابانية بأن شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الألمانية "إنفينيون Infineon " أوقفت أيضا شحناتها إلى هواوي.
وأضافت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس المنصرم، هواوي تكنولوجيز إلى قائمة الشركات المحظور التعامل معها، وفرضت قيوداً على الفور تجعل من الصعب جداً بالنسبة للشركة القيام بأعمال تجارية مع نظيراتها الأميركية.
من جهتها، قالت وزارة التجارة الأميركية، الجمعة المنصرم، إنها تدرس تقليص العقوبات على هواوي "لمنع تعطيل عمليات الشبكة الحالية ومعداتها."
وستستمر هواوي في الوصول إلى نسخة نظام تشغيل أندرويد المتاحة مجاناً، وذلك من خلال ترخيص مفتوح المصدر لأي شخص يرغب في استخدامها، وتقول غوغل إنه يوجد قرابة 2.5 مليار مستخدم نشط لأجهزة أندرويد في أنحاء العالم.
وذكرت هواوي أنها قضت السنوات القليلة الماضية تجهز لخطة طارئة من خلال تطوير التكنولوجيا الخاصة بها في حالة تم منعها من استخدام أندرويد، وقالت الشركة إن بعضاً من هذه التكنولوجيا مستخدمة بالفعل في منتجات بيعت في الصين.