يعكف فريق بحثي من جامعة «بوردو» بالولايات المتحدة، حالياً، على محاولة تطوير سبل الإغاثة عن طريق استخدام منظومات الذكاء الاصطناعي، والمعادلات الخوارزمية الخاصة بتقنيات التعلم الاصطناعي، من أجل ابتكار نظام يسمح للطائرات المسيرة بالتواصل فيما بينها أثناء عمليات الإنقاذ، والتعاطي بأفضل شكل ممكن مع المتغيرات المختلفة في مسرح عمليات الإغاثة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. ويرأس فريق الدراسة الباحثان شاوشواي مو، ودان دولارنتس، المتخصصان في مجال علوم الطيران والفضاء، وتجري الدراسة بتمويل من مؤسسة «نورثروب غرومان» وقال مو: «فيما يتعلق بهذه المنظومة، ينصب تركيزنا على وجود شبكة ذات وحدات متعددة ومتنوعة؛ بحيث يمكن تنسيق جهودها أثناء عملية الإغاثة»، مضيفاً أن «مثل هذا التنسيق سيسمح للشبكة بالعمل بشكل متكامل من أجل تنفيذ مهام معقدة في مجال البحث والإنقاذ».
وأضاف مو في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا، أن «هناك أيضاً تحديات تتعلق بمسرح عمليات الإنقاذ؛ حيث إن البيئة المحيطة قد تتسم بالديناميكية في ظل التغيرات الجوية»، موضحاً أن «الطائرات المسيرة لا بد من أن تكون قادرة على إبداء رد الفعل واتخاذ قرارات مستقلة، تتناسب مع بيئات العمل المختلفة».
وفي إطار الدراسة، يتم تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة أنظمة الإنقاذ بشتى السبل الممكنة، عن طريق التعرف على الأجسام، والتواصل بين الإنسان والآلة، وتحسين أداء المنظومة بمرور الوقت.
ويؤكد مو أن «المواقف المعقدة تتطلب وجود العنصر البشري بغرض الدمج وإحداث التناغم، فيما يتعلق باستقلالية اتخاذ القرار لدى البشر والآلة».
وفي سيناريوهات عمليات الإغاثة وفق المنظومة الجديدة، يتم استخدام عربة معالجة إلكترونية قوية، لتفعيل التواصل بين وسائل الإنقاذ البرية والجوية والبحرية المختلفة، من أجل تغطية مساحة أكبر في عمليات البحث.