وجهت وزارة الخارجية والمغتربين، رسالة الى اتحاد الإذاعات الأوروبية لمطالبته بسحب المواد الترويجية لمسابقة "يورو فيجن للأغنية 2019" التي تم تصويرها في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت الخارجية أنها لن تسمح لإسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) باستغلال هذا الحدث العالمي لترسيخ استعمارها، وإخفاء ممارساتها العنصرية، وانتهاكاتها الممنهجة وواسعة النطاق، نظرا لما يتمتع به اتحاد الإذاعات الأوروبية من القدرة على التأثير على الرأي العام العالمي، بما قد يساهم في تطويع الفكر، وقبول ممارسات إسرائيل غير القانونية.
وشددت الخارجية على أن ما يقوم به الاحتلال من بث مواد ترويجية تلغي وجود دولة فلسطين عن الخارطة المستخدمة كشعار للمسابقة، ودون وجود موقف رافض وواضح من اتحاد الإذاعات، يشكل اعترافاً ضمنياً من قِبل "اليوروفجن" بهذه السياسات الإسرائيلية غير المشروعة التي تنتهك القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وعبرت الوزارة عن موقفها الرافض لإقامة هذا الحدث الهام مع دولة استعمارية تنتهك القانون الدولي بلا هوادة وتضطهد الفلسطينيين، وكذلك تضم الأراضي بشكل غير قانوني وتنهب الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني.
وقالت: "إن إصرار اتحاد الإذاعات الأوروبية على الاستمرار في بث المواد الترويجية لإسرائيل، في مسابقة هذا العام بالرغم من الضغطوط الرسمية والشعبية والدولية يضع الاتحاد تحت مسؤولية التواطؤ المباشر في تزوير هوية المدينة المقدسة وتاريخها الوطني".
وفي هذا السياق، شددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن رسالة الفن، ورسالة "اليورو فيجن" يجب أن تتنافى مع الاستعمار والاحتلال، وطالبت "اليورو فيجن" باتخاذ مواقف واضحة تجاه استغلالها من قبل إسرائيل، وأن يتسق اتحاد الإذاعات الأوروبي مع مواقف الاتحاد الأوروبي، ومبادئ القانون الدولي الراسخة في احترام حقوق الشعوب، ومنع تزوير روايته.


