تتعرض الشبكة اللاسلكية المحلية (دبليو لان) لمشاكل كثيرة مثل بطء الاتصال أو التشويش أو انقطاع الاتصال. وترجع هذه المشاكل لأسباب عدة كالموضع الخاطئ للراوتر (الموجّه) أو عدم تحديث برمجياته أو حدوث تشويش بسبب تداخل شبكات أخرى. وبإزالة السبب يمكن تحسين أداء الشبكة اللاسلكية.
وعند ظهور أي خلل في شبكة "دبليو لان" اللاسلكية، ينصح ألكسندر كوخ من بوابة الاتصالات "تيلتاريف" الألمانية بالتحقق في البداية من توصيل وحدة الإمداد بالطاقة الخاصة بالراوتر بمنفذ التيار الكهربائي في الحائط بشكل ثابت. كما ينبغي التحقق من تحديث البرامج الثابتة (فيرموير) للراوتر، وأنه تم تثبيت جميع التحديثات التي طرحتها الشركة المنتجة.
من جانبه أوضح توماس راو من مجلة "بي.سي فيلت" أن السبب في بطء الاتصال قد يرجع إلى أن الراوتر أصبح قديما، ومن ثم يجد صعوبة في نقل مقاطع الفيديو الفائقة الوضوح بدقة الوضوح الكامل (فل إتش.دي) أو الوضوح الفائق (ألترا إتش.دي)، وينطبق ذلك على اتصال "دبليو لان" الذي يتم وفق معيار النقل القديم 802.11g.
ومن الأسباب المحتملة الأخرى لمشاكل الشبكة اللاسلكية وجود شبكات لاسلكية أخرى في الجوار، حيث يمكن أن يحدث تشويش في الإشارة، أو أن الشبكات تعمل على نفس القناة، وفي كلتا الحالتين يواجه نقل البيانات اختناقا في شبكة "دبليو لان" اللاسلكية.
موضع مركزي للراوتر
ولحل هذه المشاكل ينصح راو المستخدم بتركيب الراوتر في موضع مركزي بالمنزل قدر الإمكان، ويفضل أن تكون المسافة بين الراوتر وجهاز الاستقبال قصيرة.
وينبغي وضع الراوتر في منتصف النطاق المفترض أن تغطيه الشبكة اللاسلكية، ويفضل أن يكون بالأعلى على أحد الرفوف على سبيل المثال. كما ينصح بعدم وضع الجهاز في الزاوية أو خلف عائق مثل الأثاث أو جدار سميك. ويمكن التعرف على قوة الاستقبال في بعض الغرف عبر مؤشر الإشارة اللاسلكية في الهاتف الذكي أو الحاسوب.
بدوره ينصح يان كلوتسنيوك من بوابة التكنولوجيا "نيتس فيلت.دي" الألمانية بتوصيل عدد قليل من الأجهزة بالشبكة اللاسلكية. ويفضل أن تتصل الأجهزة الثابتة مثل أجهزة الألعاب والحواسيب بالإنترنت عن طريق الكَبل لضمان خلو الاتصال من المشاكل.
شبكة 5 غيغاهيرتز
كما يمكن أن يحدث تحسن ملحوظ في الاتصال عند التحول إلى شبكة 5 غيغاهيرتز، وهذا يتطلب إجراء تغييرات بسيطة في إعدادات الراوتر، علما بأن أجهزة الراوتر الحالية يمكنها نقل البيانات بسرعة 2.4 و5 غيغاهيرتز.
ومن حيث المبدأ تقل احتمالية التشوش لدى الشبكات بسرعة 5 غيغاهرتز نظرا لأن هذا النطاق يمتاز بأنه أقل استخداما، وبالتالي فإنه أقل عُرضة للتشويش. غير أن الأجهزة القديمة لا تدعم تردد 5 غيغاهيرتز، وبالتالي لا يمكنها العثور على شبكة "دبليو لان" المطابقة.
وتتميز أجهزة الراوتر المزودة بوظيفة النطاق المزدوج المتزامن بالقدرة على نقل البيانات في نطاقي التردد في آن واحد. ومن الإجراءات الأخرى تغيير قناة "دبليو لان"، حيث يساعد تغيير رقم القناة عن طريق قائمة الراوتر على تسريع نقل البيانات بشكل ملحوظ.
ويمكن للمستخدم تحسين أداء شبكات "دبليو لان" بواسطة أدوات التحليل مثل برامج "هيت مابر" (Heatmapper)، و"واي فاي أنالايزر" (Wifi Analiyzer) المجانية. ويمكن تحسين الاتصال عن طريق مكرر الإشارة (Repeater) الذي يعيد إرسال إشارات جهاز الراوتر لزيادة تغطية الشبكة اللاسكلية.