تحليل دم لكشف الإرهاق المزمن

الأحد 05 مايو 2019 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
تحليل دم لكشف الإرهاق المزمن



وكالات / سما /

يقول علماء في الولايات المتحدة إنهم اتخذوا خطوة باتجاه تطوير فحص تشخيصي لمتلازمة الإرهاق المزمن، وهي حالة من الإنهاك وغيرها من أعراض التعب.

وأفاد الباحثون في كلية الطب في جامعة ستانفورد بأن دراسة رائدة شملت أربعين شخصا -نصفهم أصحاء ونصفهم الآخر يعانون من أعراض هذه المتلازمة- أظهرت أن الفحص الجاري تطويره للعلامات البيولوجية حدد المرضى بشكل صحيح.

وتشير التقديرات إلى أن متلازمة الإرهاق المزمن المعروفة أيضا باسم التهاب الدماغ النخاعي العضلي تصيب نحو 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة ونحو 17 مليونا على مستوى العالم.

وتشمل الأعراض الإنهاك الزائد وألم المفاصل والصداع ومشكلات النوم، ولم يحدد بعد سبب أو تشخيص لهذه الحالة التي قد تضطر المرضى للبقاء في الفراش أو في المنزل لسنوات.

وشمل البحث -الذي نشر الاثنين الماضي في نشرة بروسيدينجز التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم- تحليل عينات دم المتطوعين باستخدام مقياس فحص نانو إلكتروني يقيس التغير في كميات صغيرة من الطاقة كدليل على صحة الخلايا المناعية وبلازما الدم.

وقام العلماء بـ"إجهاد" عينات الدم بالملح ثم مقارنة الاستجابات، وقالوا إن النتيجة أظهرت أن عينات دم جميع المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن شهدت ارتفاعا كبيرا على المقياس، أما عينات الأصحاء فظلت مستقرة نسبيا.

وقال رون ديفيس -أستاذ الكيمياء العضوية والجينات الوراثية وأحد كبار الباحثين في الدراسة- "لا نعرف بالتحديد لماذا تتصرف الخلايا والبلازما بهذا الشكل، ولا نعرف حتى ماذا تفعل".

اختلاف

وأضاف ديفيس "لكننا نلحظ اختلافا واضحا في طريقة تعامل خلايا الأصحاء وخلايا المرضى بمتلازمة الإرهاق المزمن مع الإجهاد".

وحذر خبراء آخرون -لم يشاركوا مباشرة في هذه الدراسة- من أن نتائجها تظهر أن الطريق ما زال طويلا للتوصل إلى مقياس يمكنه تشخيص الإرهاق المزمن والتفرقة بينه وبين أعراض مماثلة أخرى.

وقال سايمون وسيلي -رئيس قسم الطب النفسي في معهد لندن للطب النفسي وعلم النفس والأعصاب بكلية كينغ بجامعة لندن- إن الدراسة هي الأحدث ضمن العديد من المحاولات للتوصل إلى مقياس لمتلازمة الإرهاق المزمن لكنها لم تتمكن من حل مشكلتين رئيسيتين.

وقال وسيلي في تعليق أرسله بالبريد الإلكتروني "الأولى هي: هل يمكن لأي مقياس أن يفرق بين مرضى متلازمة الإرهاق المزمن أو أي أعراض إنهاك أخرى؟ والثانية هل يقيس سبب المرض وليس نتيجته؟"، وتابع "هذه الدراسة لا تقدم أي دليل على حل أي من ذلك".