كشف تقرير جديد أن الموقع الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم، "فيسبوك"، سيصبح "مقبرة رقمية" في غضون 50 عاما، مع توقعات بتجاوز عدد مستخدميه المتوفين لعدد الأحياء منهم بحلول 2070.
ويضع تقرير جديد أعده عدد من الأكاديميين من معهد أكسفورد للإنترنت (OII)، سيناريوهين محتملين، يفترض الأول عدم انضمام مستخدمين جدد إلى التطبيق بداية من عام 2018، والثاني يفترض أن فيسبوك يستمر في النمو بمعدله الحالي البالغ 13% على مستوى العالم، كل عام.
واستنادا إلى السيناريو الأول، سيموت 1.4 مليار على الأقل من مستخدمي الموقع البالغ عددهم 2.3 مليار، أي نحو 61% سيموتون قبل عام 2100، وسيزيد عدد الموتى عن عدد الأحياء بحلول عام 2070.
ومع ذلك، إذا استمر فيسبوك في التوسع بالمعدلات الحالية، وفقا للسيناريو الثاني، فقد يصل عدد المستخدمين المتوفين إلى 4.9 مليار قبل نهاية القرن الحالي.
ويحذر الأكاديميون من هذا الاتجاه الذي يمكن أن تكون له آثار خطيرة على كيفية تعاملنا مع تراثنا الرقمي في المستقبل.
وقال المعد الرئيس، كارل عثمان: "هذه الإحصاءات تثير أسئلة جديدة وصعبة حول من لديه الحق في جميع هذه البيانات، وكيف تنبغي إدارتها بما يحقق مصلحة أسرة المتوفى وأصدقائه، واستخدامها من قبل المؤرخين في المستقبل لفهم الماضي".
وأضاف عثمان قائلا: "على المستوى المجتمعي، بدأنا للتو طرح هذه الأسئلة، ولدينا طريق طويل لنقطعه".
وتابع حديثه موضحا:" ستؤثر إدارة (الجثث الرقمية) في النهاية على كل شخص يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، لأننا جميعا سوف نختفي يوما ما ونترك بياناتنا، لكن إجمالي ملفات تعريف المستخدمين المتوفين تصل إلى شيء أكبر من مجموع أجزائه، إنها، أو ستصبح، على الأقل، جزءا من تراثنا الرقمي العالمي".
وتعد "فيسبوك" التي تمتلك أيضا "إنستغرام" و"واتس آب"، أكبر منصة للشبكات الاجتماعية في العالم.
وتحتوي الشبكة الاجتماعية على نظام معمول به عندما يموت المستخدم، ما يسمح لـ "جهة اتصال قديمة" بالتحكم في حسابه وتحويله إلى مساحة تذكارية بدلا من ملف تعريف نشط، فيما قال "فيسبوك" مؤخرا، إن أكثر من 30 مليون شخص يشاهدون ملفات شخصية تذكارية على المنصة كل شهر.