حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأثنين، من مواصلة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها التعسفية والتنكيلية تجاه الأسرى في السجون ومراكز التحقيق، خلال أيام شهر رمضان المبارك، ما يزيد من معاناتهم وظروفهم الاعتقالية القاسية، لا سيما سياسة الاقتحامات وعمليات القمع المتكررة لمختلف المعتقلات .
وقالت الهيئة في بيان لها: "ونحن على اعتاب الشهر المبارك، ما زال 5700 أسير يقبعون داخل سجون الاحتلال سيعانون معاناة مزدوجة هم وعائلاتهم، بسبب الفراق ومرارة البعد والحرمان القصري الناتج عن غطرسة المحتل الإسرائيلي".
وبينت الهيئة، "بأنه لا يوجد هناك أي خصوصية أو تسهيلات من قبل إدارة السجون في التعامل مع الأسرى خلال الشهر الفضيل، بل على العكس يتم فرض صعوبات وعقوبات على الحياة اليومية، والعمل بإصدار التعليمات بهدف حرمانهم من ممارسة الشعائر الدينية الخاصة، والتي ينتظرها المسلمون في كل بقاع الأرض، ودائما يصفون هذه الأيام بالقاسية والمريرة، خصوصا في لحظات الإفطار والسحور التي تكون الأصعب، ففيها يستذكرون أبناءهم في الخارج وإخوانهم وأخواتهم وعائلاتهم."
يذكر بأن حوالي (5700) فلسطيني وفلسطينية يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم (26) اسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما وأقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ كانون ثاني/يناير1983، و(47) أسيرة، وأكثر من (250) طفلا، وأكثر من (700) حالة مرضية في صفوفهم.، و500 معتقل اداري، و570 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة.