احتفلت جامعة القدس، في حرمها الرئيس، بافتتاح كلية فاروق الشامي للفنون الجميلة والتجميل، وذلك برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد شتية، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، وتمثل نقلة نوعية وفرصة للطلبة الفلسطينيين في هذا المجال المتطور بتسارع محليا وعالميا.
وافتتح الكلية رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، ورجل الأعمال الفلسطيني الدكتور فاروق الشامي، صاحب شركة فاروق سيستمز التي تعد من كبرى شركات التجميل في العالم وتتخذ من الولايات المتحدة مقرا رئيسا لها.
وستطرح هذه الكلية برامج الدبلوم والبكالوريوس في مجالات فنون الجمال للشعر والبشرة والعناية بالجلد والفنون الجميلة التقليدية الاخرى، والتي تمتاز بالحداثة والجودة، حيث تساهم في إعداد الكوادر الماهرة وتأهيلها علميا ومهنيا، لتضاهي احدث ما توصلت له الشركات الكبرى في علوم التجميل، ليصبح خريجوها مؤهلين لإنتاج مستحضرات التجميل والتعامل معها.
وتم الافتتاح بحضور ورئيس مجلس أمناء جامعة القدس دولة الأخ أحمد قريع أبو العلاء، ومعالي الدكتور سعيد أبو علي، الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، والسيد منيب المصري، عضو مجلس امناء جامعة القدس، ووزير العدل الفلسطيني الدكتور محمد الشلالدة، وسماحة الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس، ورؤساء الغرف التجارية والصناعية في محافظتي القدس ورام الله، ورؤساء المجالس المحلية في بلدات أبو ديس والسواحرة الشرقية والعيزرية ، وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية.
بدوره عبر أ.د. أبو كشك عن اعتزازه بتطور الجامعة المتلاحق، وذلك بإفتتاح كلية "فاروق الشامي للفنون الجميلة والتجميل"، والتي ستساهم برفع مستوى جودة التعليم الفلسطيني، بالخبرة الاحترافية والوظائف ذات الجدوى الاقتصادية للخريجين.
وأكد أ.د. أبو كشك ان مسيرة البناء والاستثمار بالقدس واهلها وفلسطين وابنائها، هي هدف استراتيجي لجامعة القدس، لرفع اسم القدس عاصمة وجامعة عاليا من خلال الانجازات العلمية المتعددة.
وقال أ.د. أبو كشك إن كلية "فاروق الشامي للفنون الجميلة والتجميل"، هي اخر الانجازات الرائدة لرسالة جامعة القدس، في نشر ثقافة الإبداع والإنتاج، لتكون رافعة ثقافية واقتصادية وعلمية للمجتمع الفلسطيني، وستحقق مخرجات تعليم تنافسية، تعود بالفائدة الكبيرة على طلبة الجامعة ومستوى الانتاج في فلسطين ككل.
وأوضح أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس تسير بخطى ثابتة نحو احداث ثورة في مفهوم التعليم العالي الفلسطيني، من خلال التركيز على ربط مخرجات التعليم بسوق العمل وفق احتياجه، وتزويد الطلبة بالمهارات العملية اللازمة والمنهجية العلمية الحديثة، من خلال الشراكة والتكامل بين شركات القطاع الخاص وجامعة القدس، لتصبح جامعة القدس تقدم الخبرة والنصيحة والتجربة لنماذج ناشئة شبيهة في منطقة الشرق الاوسط.
وفي كلمته قال دولة أبو العلاء أن جامعة القدس تستحق كل الدعم والتطوير، كونها جامعة العاصمة وتحمل اسمها، ومن هنا تقدم الدكتور الشامي بهذا الدعم السخي للجامعة، لانه صاحب انتماء كبير لفلسطين، مشيراً إلى أن الجامعة تجمع ما بين العطاء وحسن الاداء والحرص على طلبتها، وهذه الكلية اليوم اضافة نوعية وعالية المستوى للجامعة، ويأتي ذلك ضمن خطة مدروسة تعدها الجامعة بهدف تحقيق التميز التربوي، لتزويد الطلبة بالمهارات التي توائم احتياج السوق الفلسطيني.
وقال الدكتور أبو علي ان جامعة القدس تواصل مسيرة التقدم والتطور والتنوع في الحقل الاكاديمي والمعرفي المستمد من الأسس الوطنية، واليوم احتفالية الجامعة بافتتاح كلية الفنون الجميلة تحمل رسائل متنوعة بدعم وتمكين القدس من خلال توسيع دائرة العلم والمعرفة وتطوير طلبتها، وتوفير كل ما يحتاجون في مسيرتهم التعليمية وخاصة باستحداث برامج تعليمية متطورة، مؤكداً ان جامعة القدس أيضا تقود الدور المثابر والمحافظ على القدس واهلها ضمن مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية في خدمة الخريجين من جامعة القدس ودعمهم في التسلح بالقيم للمساهمة في مسيرة البناء والتحرر.
فيما عبر رجل الأعمال الدكتور فاروق الشامي عن فخره بهذا الانجاز في جامعة القدس، وتأسيس الكلية فيها، مشيراً إلى أن تبرعه بانشائها نبعت من إيمانه بواجبه تجاه وطنه فلسطين، وخاصة من خلال جامعة موجودة في قلب القدس عاصمة فلسطين، للمساهمة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني من خلال تحسين المستوى التعليمي للشباب، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، ونقل تجربته وخبراته في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الشباب الفلسطيني، مؤكداً على أن العمل في شركة فاروق سستمز قائم على التدريب والتعليم الأكاديمي والمهني.
وقال الشامي أنه يعمل على رفع مستوى العاملين في مجال الجمال والشعر في فلسطين، معتبراً أن العلم هو أساس النجاح، مشيراً إلى ان الكثير من العاملين في قطاع النجميل وتصفيف الشعر في فلسطين محرومين من السفر خارج فلسطين للتعلم، وتطوير مهاراتهم، واكتساب كل جديد في هذا المجال المتطور باستمرار، لذلك نعمل اليوم على جلب العلم والخبرات لهم في فلسطين، مؤكداً على سعيه الدائم لجعل فلسطين من أكثر دول العالم تطوراً في مجال الفن والتجميل.