لا يمكن ان يكون هذا هو الوضع الطبيعي, للأمور, ولا يمكن ان يكون هذا الكم الوافر, من الخلافات من صنع ايدينا , يعلم الكثير من ابناء شعبنا , ان يدا عدائية داهية, تلعب على اختلاف الفريقين ,كما ويعلم الكثير ايضا , ان هناك تمثليه كاذبة لدرجة الملل ,
اطرافها معروفين, وممثلين دور البطولة معروفين , كما هو حال باقي ديكور الخلفية ,(الكومبارس) , ايضا معروفين , والغالبية واجمة على اوسع نطاق , فهل يعقل , وهل رأيت ما صار اليه الحال , انها الدائرة الجهنمية المفرغة التى دخلناها , واصبح حلم حياتنا , ان نخرج منها.
والى الان لم ينتبه احدا من الفريقين , الي المخاطر الكبرى التي تهدد وجودنا , ونحن نشاهد كل يوم انهيار اخر , ام السكوت بدافع المصالح الحزبية ,
ام بدافع تغلبا السلامة على الندامة, والياس على الرجاء؟
ولنرجع للدوران بنفس الدائرة الجهنمية المفرغة , بدافع ان كل طرف يوجه للطرف الاخر , تهم مليئة بالمغالطات , واذا تصلحا , سوف يبنى الاتفاق على ان يصدق كل طرف , كذب الطرف الاخر ,
كيف يصيغ المسؤول منهم عبارته , امام الاعلام , وبين مواقع التواصل , فكل طرف يريد ان يسجل في مرمى الطرف الاخر , او يريد ان يناطح الاخر , بين الشد والجذب
والعدو يزكى وبكل شر , هذه التناحر الإعلامي , كما زكى التناحر الدموي , والتحزب البغيض,
بين ابناء الشعب الواحد ,وبعد ان حول حياتنا الى جحيم ارضى
فالعدو يعمل كأخطر انواع الحواة , من الصعب ان تدرك كيف يتلاعب , انهم ليسوا اغبياء , او يكتفوا فقط بأحلام اليقظة , يجب ان نحترس , من باطنه و ظاهره , من مبعوثين .
حقا لم يتصور احد من ابناء شعبنا ان تطول , وتتعمق الخلافات لسنوات , بين اخوة الدم والتراب , وصحبة المعتقل , واخوة الزنزانة , وبنوة الاشفاق ,وقت الجلد بسياط الاحتلال الهمجي,
اين الصداقة والاخوة والبنوة ؟ كلنا اهل
لنرجع الى السؤل المؤجل , لماذا لم يكتب, النجاح للجهود المصالحة ,حتى تاريخه؟
هل هو بدافع الامتناع عن المصالحة مقابل المصلحة
ام بدافع التكاسل و( اللي عند اهله ) او بدافع العذر الطبي
او لعل المانع خيرا ..
انها اسئلة يطرحها الناس بصدق حقيقي , وبراءة , وليس ورائها هدف الا الاطمئنان ... ولنا عودة .