استيقظت دونا بينر خلال عملية جراحية قبل عشر سنوات، وهذا الحدث المرعب ما زال يؤثر عليها حتى اليوم.
كان يفترض أن تكون إجراءً روتينيا الجراحةُ التي ستجريها الأطباء للمرأة البالغة من العمر 55 عاما من ألتونا في مانيتوبا بكندا، ولكن لأسباب غير واضحة فشل التخدير العام.
واستيقظت دونا قبل أن يقوم الجراح بأول قطع في بطنها، ومع استمرار شلل جسدها بسبب الأدوية المخدرة لم تتمكن من الإشارة إلى أي شيء كان خطأ.
لذلك بقيت متجمدة وعاجزة على طاولة العمليات حيث يعمل الجراح، في وقت كانت المريضة تعاني من ألم لا يوصف.
وتقول "لقد فكرت، هذا كل شيء، هكذا سأموت هنا على الطاولة، ولن تعرف عائلتي أبدا ما كانت عليه ساعاتي الأخيرة لأنه لم يلحظ أحد ما يجري".
انتهت العملية ولكن آثارها مستمرة، ولا تزال تسبب لها كابوسين أو ثلاثة كل ليلة. وبعد أن حصلت على إجازة طبية من وظيفتها فقدت استقلالها. وتصف آثارها بأنها "عقوبة السجن مدى الحياة".
هناك أدلة على أن حوالي 5% من الناس قد يستيقظون على طاولة العمليات وربما أكثر، ولكن لن يتمكن معظم هؤلاء من تذكر أي شيء عن الحدث.
ويسعى الباحثون الآن لفهم المزيد عن طبيعة التخدير والظروف التي لا يعمل فيها، على أمل إحراز تقدم قد يقلل من خطر الاستيقاظ أثناء التخدير.