قام ناثان سيلز "منسق مكافحة الإرهاب" في وزارة الخارجية الأميركية، بزيارة لإسرائيل لإجراء مشاورات أمنية طرح فيها وجهة نظر الولايات المتحدة للأوضاع في المنطقة، وتوقعاته الأمنية، بشأن إيران وحركة حماس وتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (ولاية سيناء) وصفقة القرن، كما قام بجولة على حدود قطاع غزة
وأشارت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية، إلى أنه تم إطلاع سيلز خلال المشاورات الأمنية على "التهديدات التي تواجهها إسرائيل من قطاع غزة".
و قال سيلز، بعد أن قام بجولة في أحد الأنفاق على حدود قطاع غزة، إنه "فوجئ من كمية الموارد الكبيرة التي تخصصها حركة حماس للإرهاب ضد إسرائيل"، على حد قوله..
وكرر سيلز الروايات الإسرائيلية بشأن حركة حماس، حيث قال إن الولايات المتحدة تعرف سلم أولويات حركة حماس من خلال كيفية صرف الأموال، وزعم أنها "لا تصرف على تحسين مستوى حياة المواطنين، ولا للسكن، ولا للتعليم، وإنما للإرهاب ضد إسرائيل، وهو ما نراه في الشمال من قبل حزب الله وإيران، وهو نفس المبدأ"، على حد تعبيره
وفي حديثه عن "صفقة القرن"، التي يتوقع أن يعرضها الرئيس الأميركي على إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قريبا، قال سيلز إن الولايات المتحدة تستعد لإمكانية حصول مقاومة فعالة للخطة.
وقال إنه "يأمل" أن تكون مقبولة على الطرفين، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه من الصعب توقع ردود الفعل، ولكن واشنطن تتخذ إجراءات وقائية، سواء كان ذلك يتعلق بالجنود أم بالدبلوماسيين.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستبذل جهدها للحافظ على أمن الجنود والدبلوماسيين، مشيرا إلى أنه في كل مرة تعلن واشنطن عن سياسة جديدة في الشرق الأوسط فإنه تقوم بفحص كافة جوانب المعادلة.
كما تطرق سيلز إلى مخصصات ذوي الشهداء والأسرى التي تدفعها السلطة الفلسطينية، وزعم أن "الحديث عن أموال ملطخة بالدماء"، وأضاف أن الولايات المتحدة تعارض تقديم "محفزات" لعائلات منفذي العمليات.
وحول تصنيف الولايات للحرس الثوري الايراني بمنظمة اهاربية، قال إن "المفتاح للوضع الأمني موجود بطهران"، وأضاف أن هناك تقدما ملموسا خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية"، الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنه قوله إن حرس الثورة تغلغلوا في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني، وإن الإعلان عنهم كمنظمة "إرهابية" هو بمثابة رسالة مفادها أن من يعقد صفقات معهم يتحول إلى "مشتبه به بتمويل الإرهاب".
وأضاف أن واشنطن تأمل في أن تعيد الشركات حساباتها لدى عقد صفقات مع إيران. وادعى أن ذلك بمثابة ضربة قاسية لحرس الثورة وقدرة إيران على تمويل "نشاطات إرهابية"، على حد قوله.
وقال أيضا إن "إيران كانت، حتى اليوم، تحت طائلة العقوبات بسبب دعمها للإرهاب، والآن تفرض عليها عقوبات بسبب دورها المباشر في الإرهاب".
وتابع أن الولايات المتحدة تأخذ بـ"منتهى الجدية" تهديدات حرس الثورة بالرد على قرار واشنطن اعتبارها "منظمة إرهابية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تعرف ما يمكن أن يقدم عليه الإيرانيون".
إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن سيلز عبّر عن أمله في أن تتجند الدول الأوروبية في الصراع ضد إيران. وقال "رأينا في المسؤولية الأوروبية بداية جيدة، ولكننا نريد رؤية أكثر من ذلك، حيث أنه إذا كانت إيران تعتقد أنها تستطيع أن يكون لها دور في الإرهاب في أوروبا بثمن منخفض فسوف تفعل ذلك"
كما تلقى سيلز تقارير إسرائيلية أخرى بشأن تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (ولاية سيناء)، واعتبر تواجده في المنطقة مقلقا للولايات المتحدة.
وقال في هذا السياق إن تنظيم ولاية سيناء أثبت أنه أحد أذرع "داعش" القوية في العالم، ولذلك أعلنت عنه الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، بهدف فرض عقوبات عليه ووقف تدفق الأموال إليه.
واعتبر تنظيم "داعش سيناء" تهديدا لمصر والمنطقة وخارجها، مضيفا أن عنف التنظيم قد يطال إسرائيل