صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي :" إن تصعيد دولة الاحتلال من جرائمها وإرهابها المنظم ضد القدس المحتلة هو جزء من سياسة متكاملة ضد الشعب الفلسطيني تعكس الوجه الحقيقي للسياسة الإسرائيلية القائمة على التطرف والعنصرية والفاشية، وتدلل على نهجها القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري والسرقة والقتل وحرمان شعبنا من حقه في البقاء على أرضه وممتلكاته".
واستعرضت عشراوي في بيان لها باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الأحد، الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية الخطيرة والهدامة في القدس المحتلة والتي ارتكزت في مجملها مؤخرا على تصعيد عمليات هدم المنازل والمنشات بما في ذلك سماح محكمة الاحتلال بهدم عشرات المنازل التي يقطنها مئات الفلسطينيين على أراضي "غابة السلام" بين بلدتي جبل المكبر وسلوان، وإجبار عائلة العجلوني المقدسية على هدم منزلها في "حارة السعدية" الملاصقة للمسجد الأقصى في البلدة القديمة، إضافة إلى حملة الاعتقالات المتكررة لأبناء المدينة ومسؤوليها وعلى رأسها اعتقال محافظها عدنان غيث وعدد من الشبان بعد مداهمة منازلهم، ومواصلة الاعتداء على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وآخرها اقتحام وزير الزراعة أوري أرئيل على رأس مجموعة من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، إضافة إلى عمليات التسريع الممنهج للاستيطان وسرقة الأراضي والموارد ومصادرة هويات المقدسيين وتغيير معالم المدينة وزرع المستوطنين في قلبها وتزوير حضارتها وموروثها الثقافي والديني والتاريخي.
وطالبت عشراوي في نهاية بيانها الدول التي صوتت ضد ضم القدس واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لدولة الاحتلال بترجمة مواقفها لخطوات فاعلة وسريعة رادعة لإسرائيل.
كما حثت المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية والتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية المتتالية بحق شعبنا وخصوصا في القدس وعدم الرضوخ لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هاجمها وهددها برد سريع وقوي في حال اتخذت أي إجراء يستهدف بلاده أو إسرائيل وغيرها من حلفاء واشنطن، وأضافت: "من الأهمية بمكان أن تتخذ المحكمة الجنائية الدولية موقفاً مبدئياً وعادلاً وتواصل عملها بعيدا عن الضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية وأن تفتح تحقيقاً رسمياً وعاجلا في انتهاكات إسرائيل الفاضحة بحق شعبنا ودولتنا الفلسطينية المحتلة".