تمكن طلبة من جامعة القدس، فريق"Clean E Care" من حصد المركز الأول في مسابقة "هالت برايز" العالمية، التي نظمت على مستوى الجامعات الفلسطينية، تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، فعاليات قمة رام الله، التي احتضنت المنافسات الإقليمية للفرق المتأهلة، في فندق الجراند بارك بمدينة رام الله
وهنأ أ.د. عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس الطلبة الفائزين، معتبراً هذا التميز والنجاح بالمراكز المتقدمة إضافة نوعية للجامعة ومسيرتها نحو العالمية، مؤكداً على دعم الجامعة لطلبتها المبدعين على المستوى المحلي والدولي.
وأكد أ.د. أبو كشك على أن إنجازات الطلبة وفي مجالات مختلفة، أكاديمية ورياضية وقانونية وثقافية ، تؤشر إلى مستوى التقدم الذي تحققه الجامعة في الأنشطة المنهجية واللامنهجية، التي نعول عليها كثيراً في تطوير وصقل طلبتِنا، وفتح آفاق تفكيرهم ومعرفتهم.
وسيمثل فريق الجامعة فلسطين في مسرعة الأعمال بلندن، وقد شهدت القمة منافسات وطرح مشاريع ريادية بين 32 فريقاً من الجامعات الفلسطينية، وتزامنت مع منافسات القمة في كل من: "أكرا" في غانا، و"شنغهاي" في الصين، و"سانتو دومينغو" في الدومينيكان، وكان تحدي العام هو مواجهة البطالة من خلال طرح مشاريع ريادية تهدف إلى توفير 10 آلاف فرصة عمل للشباب.
ورحب مدير عام الشؤون الشبابية بالحضور، ونقل تحيات قيادة المجلس الأعلى ممثلة برئيسه اللواء جبريل الرجوب، والأمين العام الوزير عصام القدومي، وقال: إن المجلس يولي الاهتمام الكبير لمثل هذه الأنشطة، وبعد التجربة في العام الماضي زاد إصرار قيادة المجلس على ضرورة دعم المسابقة، وأبدى استعداد المجلس لدعم أي مبادرة شبابية تهدف لخدمة الشباب والمجتمع الفلسطيني، وهنأ المشاركين، مشيرا إلى أنهم جميعا فائزين، وشكر التحكيم وأطقم العمل، وتمنى أن يكون اللقاء العام المقبل وقد حقق الفريق الفائز إنجازا كبيراً يرفع اسم فلسطين عالياً.
وعبر، المنسق الإقليمي لمؤسسة "هالت برايز"، أيمن عرندي، عن فخره وسعادته بالفرق المنافسة المتواجدة، مشيراً إلى أن وصول المسابقة إلى فلسطين يعطي للشباب من طلبة الجامعات الفرصة لإثبات قدراتهم وتقديم مشاريعهم الريادية، وهنأ المشاركين بنجاح الفعالية وشكر المجلس الأعلى كراعي أساسي في إنجاح فعاليات الحدث.
وقال: "إنها فقط البداية والطريق طويل، والكل فائز وتستطيعون التقديم للمسرعة بشكل مباشر، وأضاف مخاطبا الشباب" أنتم مصدر الطاقة واستمراريتنا في العمل، سببها جهود وطاقات شباب تطوعوا من جامعات مختلفة" وحيا أطقم العمل، وشكر لجنة الحكام على نصائحها المثمرة التي تعود بالنفع على المشاريع المطروحة وتطويرها.
وكان قد قدم الفريق الفائز والمكون من سماح عياد، ولطفي الأطرش، ورولا عودة، وأحمد طوقان، مشروعهم الريادي وتمحورت فكرته حول، إنشاء نظام جديد لتعقيم الملابس الطبية.
جدير بالذكر أن هذه هي السنة الثالثة لجائزة هالت في فلسطين، وكان أخذ المجلس الأعلى للشباب والرياضة على عاتقه رعاية واحتضان البرنامج منذ البداية، حيث رعى في العام الماضي إقامة فريقين من غزة والضفة في بريطانيا لتطوير أفكارهم ومشاريعهم من خلال مسرعة أعمال ضمت فرق من عدة جامعات حول العالم، ضمن إطار دعم الشباب أفكارهم الريادية وتهيئتهم لدخول سوق العمل.
وتعتبر مسابقة "Hult Prize" مسابقة طلابية متاحة لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه لمئة دولة في أنحاء العالم، ومن مختلف التخصصات، وعادةً ما يكون أداء الفرق الذي يضم طلبة من تخصصات مختلفة أفضل من أداء الفرق الأخرى التي لا تتنوع فيها تخصصات طلبتها، وهذا يعود لقدرة الفريق على تغطية المشكلة من جوانبها المختلفة وفهم إطار العمل، وطرح عدد أكبر من الحلول الممكنة للمشكلة.
ويعد رجل الأعمال الفلسطيني أحمد الأشقر صاحب فكرة إنشاء هذه المسابقة، حيث طرحها عام 2009 عندما كان طالباً في كلية "هالت" الدولية للأعمال التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تبنت الكلية هذه الفكرة حتى تحولت لمؤسسة جائزة "هالت" وأصبحت تسمى جائزة هالت بجائزة نوبل للطلبة.
ويشار إلى أن جامعة القدس تسعى إلى تعزيز التبادل المعرفي والفكري، وإتاحة الفرصة لطلبتها للتعرف على ثقافات دول العالم، لذلك تساهم في الكثير من المبادرات والفعاليات الإبداعية لإيمانها بمهارات طلبتها وابداعاتهم، وقدرتهم على المنافسة على مستوى دول العالم، كما وأنشأت جامعة القدس حاضنة القدس لريادة الأعمال لتأسيس طلبة مبدعين يشرف عليهم خبراء مختصون.