أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي، على ان كل المؤامرات التصفوية وعلى راسها صفقة القرن الامريكية ستسقط امام صمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني، لافتا الى ان المخيمات الفلسطينية ستبقى قلاع الصمود والنضال نحو التحرير والعودة.
واضاف د. ابو هولي خلال زيارته التفقدية اليوم لمخيمات البرج الشمالي والبداوي ونهر البارد يرافقه امين سر اللجان الشعبية في المخيمات اللبنانية ابو اياد الشعلان ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك، والمدير المالي علي صوافطه، ومدير دائرة شؤون اللاجئين في لبنان جمال فياض جرى خلالها لقائه برؤساء واعضاء لجانها الشعبية وممثلو المراكز الشبابية والنسائية والأندية والجمعيات والمؤسسات ولفيف من اللاجئين ان اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية لهم خصوصية خاصة وهم على سلم اولويات واهتمامات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مؤكدا على ان وفد دائرة شؤون اللاجئين سيعمل مع اللجان الشعبية لتحديد الاحتياجات وتلقي الاقتراحات لمتابعها والعمل على توفيرها.
واشار الى ان اللقاءات مع الأونروا متواصلة للتباحث معها بخصوص اوضاع اللاجئين والمخيمات والخدمات المقدمة لهم وان اعادة اعمار مخيم نهر البارد حاضر في كل الاجتماعات التي نعقدها مع الأونروا والطلب منها الإسراع في استكمال اعادة اعماره وتكثيف جهودها لتوفير التمويل المالي بخصوص ذلك موجها التحية لأهلنا اللاجئين في مخيم نهر البارد الذين تحملوا برد الشتاء وحر الصيف ولا يزلون يتحملون المعاناة في سبيل عودتهم الى مخيمهم.
واكد على ان دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة موحدة لبرامجها وانشطتها تشمل مخيمات الوطن والشتات وستطبق في جميع المخيمات الفلسطينية دون استثناء لافتا الى ان تعزيز صمود اهلنا اللاجئين في لبنان وتامين الحياة الكريمة احد اهدافنا المحورية التي نعمل على تحقيقها مع الاشقاء في الدولة اللبنانية.
ولفت الى ضرورة التكاتف والتلاحم في المخيمات لحمايتها من الاطراف الدخيلة التي تسعى الى العبث بأمنها واستقرارها مؤكدا على ان المخيمات الفلسطينية ستبقى الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية ومأساة شعبنا التي ألمت به عندما طرد من دياره على ايدي العصابات الصهيونية في العام 48
وتابع قائلا" الادارة الامريكة والحكومة الاسرائيلية اعلنوا الحرب على قضية اللاجئين لتصفيتها من خلال مخطط القضاء على المخيمات وانهاء عمل الأونروا الا ان هذا المخطط سقط امام صمود اللاجئين وموقفهم الثابت والموحد والملتف والداعم للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس".
واكد على ضرورة الحفاظ على عمل الاونروا واستمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وان أي اخفاقات او ملاحظات على سياساتها سيتم معالجتها من خلال التشاور والتواصل معها مشددا على ان التحرك يبقى بوصلته موجه ضد الادارة الامركية وحكومة الاحتلال الاسرائيلية التي تعادينا وتتأمر على تصفية قضيتنا وحقوق شعبنا واعلنت الحرب على الأونروا لأنهاء دورها ونقل صلاحياتها الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خلال تجفيف مواردها المالية.
وطالب د. ابو هولي خلال لقاءاته على توحيد الجهد والعمل الشعبي والجماهيري داخل المخيمات لاحياء الذكرى 71 للنكبة بشكل موحد في الوطن والشتات ولدعم التحرك الفلسطيني والعربي لحشد الدعم السياسي لتجديد تفويض الاونروا الذي ينتهي في سبتمبر /ايلول القادم واحباط المؤامرة الامريكية الاسرائيلية لإلغاء التفويض او تغييره .
وفي ختام حديثه نقل تحيات الرئيس محمود عباس وتابع قائلا" أوصاني بكم وهو الأكثر حرصاً عليكم إلى أبعد الحدود" معلناً عن تمويل دائرة شؤون اللاجئين لمشروع اعادة بناء الحائط الجنوبي لمقبرة مخيم البرج الشمالي القابل للسقوط لقدمه حرصاً على المصلحة العامة وحياة اهلنا اللاجئين في المخيم.
ومن جهته أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور العميد توفيق عبدالله الذي رحب بوفد دائرة شؤون اللاجئين القادم من أرض الوطن الى مخيم مخيم البرج الشمالي مؤكدا على حرص الفصائل واللجان الشعبية واللاجئين على حماية امن مخيماتهم التي كانت هدف أن تكون مثل مخيم اليرموك ونهر البارد.
واشار الى ان فصائل المنظمة واللجان الشعبية تصدت لكل المؤامرات التي استهدفت المخيمات وكانت على قدر المسؤولية واستطاعت من تحييد المخيمات من جميع المؤامرات وانها سوف ستواصل العطاء والنضال حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
واكد على ان الهم الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات الشتات واحد والمشروع التحرري واحد والهدف واحد هو العودة والتحرير والاستقلال وبناء الدولة.
فيما رحب أمين حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض بالدكتور أحمد أبو هولي والوفد المرافق والحضور معتبرًا أن زيارة أبو هولي إلى مخيمات لبنان مؤشرًا مهما في سبيل خدمة اللاجئين والوقوف عند احتياجاتهم والعمل على حل المعضلات التي يعيشونها في ظل منع الفلسطينيين من العمل والتملك في لبنان.
وجال د. ابو هولي والوفد المرافق في ازقة المخيمات الثلاثة واستمع من اللاجئين عن مشاكلهم واحتياجاتهم واعدا بمتابعتها مع الجهات ذات الاختصاص .
كما اطلع على عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد واستمع من لجنة المتابعة العليا لملف إعادة اعمار مخيم نهر البارد على المراحل التي تم انجازها والمراحل التي هي على قيد التنفيذ مطالبا الدول المانحة المشاركة في مؤتمر (فيينا) لإعادة إعمار مخيم نهر البارد للاجئين، الذي عقد في العاصمة النمساوية في حزيران/ يونيو 2008 للالتزام بتعهداتها المالية، التي تعهدت بها لإنجاز إعادة إعمار مخيم نهر البارد وتامين المبلغ المتبقى الذي يقدر بـ 71 مليون دولار لاستكمال المرحلتين الاخيريتين من اعماره والسماح لسائر العائلات النازحة بالعودة إلى منازلها، والتي يقدر عددها بـ 2150 عائلة.