يمكن لمواد غذائية عدة أن تفسد رائحة الفم وبعضها يجعلها كريهة جدا، في حين هناك أخرى تحسنها وتجعلها طيبة ولكن لفترة مؤقتة.
ويقول طبيب الأسنان، هارولد كاتز، في مقال بمجلة "Express"، إنه يمكن تقسيم المواد الغذائية إلى ثلاث مجموعات:
1- مواد غذائية تحتوي على الكبريت: كالبصل والثوم والكاري. وتبقى غالبية مركبات الكبريت المتطايرة في تجويف الفم مع دقائق الغذاء المجهرية، أو تنطلق من المعدة عبر المريء. ويمكن حل هذه المسألة باستخدام فرشاة تنظيف الأسنان، أو مضغ لبان من دون سكر أو باستخدام مطهر للفم، ولكن هذه جميعها حلول مؤقتة. ويكمن السبب في أن مركبات الثيوكبريتات الموجودة في البصل والثوم، تمتص في الدم، ونتيجة عملية التنفس التي تتضمن التبادل الغازي في الرئتين، تظهر هذه الرائحة ثانية.
2- مواد بروتينية: مثل اللحوم والبقول ومنتجات الألبان. وجميع هذه المواد وفقا للدكتور كاتز تعد "مصدرا غذائيا محبوبا لبكتيريا تجويف فم الإنسان".
وكلما كان تركيز البروتينات في المادة الغذائية أعلى، زادت الرائحة الكريهة. وتحت تأثير البكتيريا اللاهوائية، تتحول الأحماض الأمينية التي يحويها البروتين، إلى مركبات كبريتية متطايرة.
3- المواد والمشروبات الحمضية: تؤثر هذه المواد سلبا في الغشاء الداخلي لتجويف الفم، وتسبب خللا في التوازن الحمضي القاعدي. ونتيجة لذلك، تبدأ البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة بالتكاثر سريعا.