اكد الناطق باسم جيش الاحتلال، مساء اليوم الاثنين، ان الجيش عزز قواته في محيط وغلاف قطاع غزة، استعدادا لعملية عسكرية ضد القطاع.
وقال الناطق ان جيش الاحتلال على اتم الاستعداد والجاهزية بجنوده وألويته وكتائبه لاي تصعيد.
واكدت مصادر ان مصر تبذل جهودها لمنع الضربة العسكرية ضد قطاع غزة.
و في ظل الوضع المتوتر مع قطاع غزة، فقد ذكرت "ريشت كان" ان هناك قرار بتغيير مواقع هبوط الطائرات في مطار بن غوريون في مدينة تل ابيب.
كما اعلنت قوات الاحتلال مناطق في "غلاف غزة" عسكرية مغلقة، ومنعت اي نشاطات اجتماعية وألغت مباريات في الجنوب، واوقفت المدارس وحركة القطارات بين المناطق في الجنوب.
وأعلن جيش الاحتلال عمليات استدعاء جزئي لقوات الاحتياط الجوي، كما استنفرت عديد الكتائب والالوية الى حدود القطاع منها، قيادة أركان الفرقة 36 وهي فرقة مدرعة إسرائيلية تشكلت عام 1954، تتبع للقيادة الشمالية، واللواء السابع -لواء مدرع تشكل عام 1948 ويتبع للقيادة الشمالية، وقوات "الدفاع" الجوي والمدرعة، ولواء جولاني -لواء مشاة أحد أهم وأقوى ألوية جيش الاحتلال، ولواء الناحل المنتشر حاليا على حدود قطاع غزة، برفقة الكتيبة 46 التابعة للواء الدبابات 401.
كما اعلن الاحتلال قراره بتعزيز نشر "بطاريات القبة الحديدية" بعدة مواقع في اسرائيل.
واعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انه سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تمام الساعة السادسة بتوقيت القدس ثم سيعود على الفور إلى إسرائيل لمتابعة التوتر الأمني مع قطاع غزة.
كما ابلغ جيش الاحتلال سكان "غلاف غزة" أن الانفجارات التي ستسمع خلال الساعات القادمة ستكون جزءا من هجمات الجيش داخل القطاع، وددعا السكان اخذ الحيطة والحذر.
الى ذلك، قال رون بي يشاي المحلل العسكري لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" (واي ينت) العبري، اليوم الإثنين، إن الصاروخ الذي أطلق، فجر الاثنين، وأصاب منزلا في "موشاف مشميرت" قد فاجأ إسرائيل، مضيفا أن الصاروخ أطلق بهدف التسبب بإيقاع إصابات.
ورجح بن يشاي أن يكون الصاروخ من طراز "M-75"، وهو من إنتاج حركة الجهاد الإسلامي، وأطلق إلى أبعد مدى له، وهو يتراوح ما بين 80 إلى 140 كيلومترا.
وأضاف: أن الصاروخ يحمل رأسا متفجرا بزنة عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة ذات المواصفات العالية، وأصاب صالون المنزل، بينما كان ساكنوه في غرفهم الداخلية، ما أدى إلى أصابات طفيفة نسبيا، لافتا إلى أن المنزل من الإسمنت المسلح، كما أن موجة صدمة الانفجار قد انتشرت عن طريق الشبابيك والفتحات الكبيرة الأمر الذي منع وقوع إصابات خطيرة.
وتابع: أن الصاروخ هو نموذج مماثل لصاروخ "فجر 5" الإيراني، الذي يصل مداه إلى 75 كيلومترا، ويتم إنتاجه في قطاع غزة بإرشاد إيراني، مستطردا: أن زيادة طول الصاروخ أتاح المجال لإضافة وقود صاروخي بكميات أكبر وبالتالي زيادة مداه ببضع عشرات الكيلومترات.
وأشار بن يشاي إلى أنه كان من المفترض أن يصل الوفد الأمني المصري، صباح الاثنين، إلى قطاع غزة لتجديد المفاوضات مع حركة حماس بشأن التسوية على مراحل، وذلك بهدف تجنب حصول تصعيد في نهاية الأسبوع الحالي الذي يصادف مرور عام على بدء مسيرات العودة.
ويرى المحلل العسكري بالصحيفة، أن مطلقي الصاروخ ليسوا من حركة حماس، ويشير في الوقت نفسه إلى أن حركة الجهاد الإسلامي هي التي تنتج مثل هذا الصاروخ، إضافة إلى حركة حماس.
وحول الأسباب التى ادت لإطلاق الصاروخ، أشار بن يشاي إلى أن الأمين العام الجديد لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، كان قد توعد بالرد على قتل فلسطينيين، خاصة وأن الأسبوع الماضي شهد استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم اثنان يوم الجمعة الماضي.
ويضيف سببا آخر، وهو تشويش الاتصالات بواسطة الهواتف الخليوية الموجودة بحوزة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لافتا إلى المواجهات التي حصلت في سجن النقب الصحراوي، والتي أصيب فيها عدد من الأسرى الفلسطينيين بإصابات خطيرة، إضافة إلى إصابة أحد السجانين
وأضاف: أن مفاجأة إسرائيل من إطلاق الصاروخ كانت كبيرة، حيث أن التقديرات كانت تشير إلى أن حركة حماس غير معنية بالدخول في صدام مع مصر، وغير معنية بحرب واسعة النطاق مع إسرائيل.
واردف: أن حركة الجهاد الإسلامي لديها أجندة أخرى، خاصة وأنها ليست في مواقع المسؤولية في السلطة، ولذلك تسمح بإطلاق صاروخ في هذا التوقيت، وباتجاه هدف غير محمي بمنظومة "القبة الصاروخية" لإيقاع إصابات.
وتوقع أن يكون الرد الإسرائيلي قاسيا، وينفذ من الجو، بطريقة تحقق شدته ونطاقه أكبر تأثير، ومع ذلك سوف تسمح إسرائيل بـ "احتواء" الأوضاع، ومنع اشتعال الأوضاع ودهورة الأوضاع نحو تصعيد كبير في أيام الانتخابات.
وأشار في هذا السياق إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية متفجرة جدا في الفترة الحالية، ولذلك فإن إمكانية أن يتطور الهجوم على قطاع غزة إلى ما هو أوسع تتعزز.
ووفقا للمحلل العسكري بالصحيفة العبرية، فإن إسرائيل غير معنية بالمسارعة إلى الرد، خاصة وأن نتنياهو يتواجد في واشنطن، ولا يريد تفويت لقائه مع ترامب، كما أن تقديم موعد عودته إلى إسرائيل يسمح بتأجيل الرد، وربما تنفيذه بعد عودته،مشيرا الى أنه "في كل الحالات فقد تضرر الردع الإسرائيلي بشكل خطير، ويجب ترميمه".


