اعتذرت فيسبوك عن أطول فترة توقف للخدمة على الإطلاق، إذ أدى خطأ تقني إلى جعل العديد من المستخدمين غير قادرين على الوصول إلى تطبيقات فيسبوك وإنستغرام وماسنجر وواتساب ابتداءً من يوم الأربعاء وامتداداً إلى يوم الخميس.
وقالت الشركة إنها قد أصلحت الخلل، وأعلنت يوم الخميس الماضي عبر منصة تويتر، أي بعد مرور حوالي 24 ساعة من بداية إبلاغ المستخدمين عن وجود مشاكل في فيسبوك وإنستغرام وتطبيقات أخرى، أنها قد حلت المشكلة وأن أنظمتها عادت للعمل بشكلها الطبيعي.
وأوضحت شركة التواصل الإجتماعي من خلال تغريدة "حدثت المشكلة نتيجة تغيير في إعدادات الخادم، وقد واجه العديد من الأشخاص مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا وخدماتنا. لقد حللنا الآن المشكلات وأنظمتنا تتعافى. نحن نأسف جدًا للإزعاج ونقدر صبر الجميع".
ودام أثر انقطاع الخدمة على المستخدمين لمدة 12 ساعة على الأقل في معظم مناطق العالم، وكان التأثير الأكبر في أميركا الشمالية وأوروبا، وذلك وفقًا لموقع تعقب مشاكل الانقطاع DownDetector.
ويعتقد أن هذا التوقف هو الأسوأ على الإطلاق لعملاق التواصل الاجتماعي الذي لديه ما يصل إلى 2.7 مليار شخص من خلال شبكته الاجتماعية الأساسية وتطبيقات إنستغرام وماسنجر وواتساب.
وسرعان ما أصبح #FacebookDown هاشتاج شعبيا على المنصة المنافسة تويتر، بشكل يشابه ما حصل مع التوقفات السابقة.
ورفضت فيسبوك التكهنات القائلة بأن المشكلة ربما كانت نتيجة لهجوم الحرمان من الخدمة DDos، وهو نوع من الهجمات السيبرانية الذي يعمد من خلاله المهاجم إلى إرسال كميات كبيرة جدًا من الطلبات تفوق قدرة الخدمة على التعامل معها.
ويعزى توقف الخدمة الذي حصل في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي إلى مشكلة في الخادم، وقيل إن التوقف في شهر سبتمبر/أيلول كان نتيجة مشاكل في الشبكات.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن فيسبوك تفكر في إعادة المبالغ المدفوعة من قبل المعلنين الذين لم يتمكنوا من إرسال الرسائل الدعائية تبعاً إلى توقف الخدمة بسبب حدوث تغيير في إعدادات الخادم، الأمر الذي أثار سلسلة متتالية من المشكلات.
ويأتي توقف الخدمة في الوقت الذي تواجه فيه فيسبوك تداعيات قانونية وتنظيمية محتملة بعد سلسلة من الاكتشافات الضارة التي حدثت في العام الماضي والتي تنطوي على انتهاكات كبيرة لخصوصية المستخدم والكشف عن ممارسات الشركة التجارية المشكوك فيها.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز فقد بدأ المدعون العامون في الولايات المتحدة تحقيقًا جنائيًا بشأن التسهيلات التي قدمتها فيسبوك للشركات فيما يتعلق بالوصول إلى بيانات المستخدمين، واستدعت هيئة المحلفين الفيدرالية سجلات اثنين من أبرز صانعي الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى.