حول غزة وأزماتها والجمهور الغاضب...بقلم: إبراهيم المدهون

الجمعة 15 مارس 2019 11:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
حول غزة وأزماتها والجمهور الغاضب...بقلم: إبراهيم المدهون




صورة غزة في العقل الجمعي الفلسطيني الثائرة ضد الاحتلال الصامدة في وجه الحصار والعدوان المتحدية للمؤامرات المتوحدة على البندقية والصاروخ المتماسكة رغم الالم، ولا ينكر أحد أننا  نعيش حالة  جوع لم يسبق لها مثيل، فإجراءات الرئيس عباس من جهة وحصار الاحتلال من جهة أخرى، والإجراءات الأمريكية العقابية والحصار المالي السيء من جهة ثالثة، وخذلان القريب والبعيد من جهة رابعة، فاقم أزمات غزة  وأوصل قطاع كبير منها لحالة الجوع الشديد الذي لا يحتمله احد، وما صور غزة الغاضبة أمس إلا دليل ما وصلت اليه الجماهير من تعب وسخط وألم، والله لا يحتمل.
أخطات الشرطة في التعامل الخشن مع الصارخين، وكان عليها مساندتهم واحتوائهم وتسهيل حركتهم وأتمنى ان يكون خطأ عابر لا يتكرر، ولكن استغلال الآلة الإعلامية الفتحاوية السيء، وتحريض الجائعين على الثورة ضد أنفسهم ونسيان الاحتلال أربك المشهد، وأخل بالموازين وخلط الحابل بالنابل وسيس الصراخ وحرفه، فالأولى لقادة فتح وناطقيها مطالبة عباس والحكومة وقف الإجراءات العقابية  بدلا من التشفي والفرح على آلام الناس وأحزانهم، وكان الأولى لحركة حماس ان تشارك بجماهيرها المحتشدين وتنزل لشارع ايضا معهم، فما أصابهم أصاب الحركة وكل ابناء غزة فنحن في قارب واحد إما النجاة والانتصار أو الهلاك والاندثار، لهذا لا يجوز بقاء اي شخص واحد في المنزل ولنتشارك جميعا ضد تجويع غزة وحصارها.
اليوم نحن أمام مرحلة مهمة يراهن العدو على فوضى غزة وقتل بعضنا البعض، ولهذا آثر عدم الرد على ضرب تل ابيب الا بحد معين، لإبقاء حالة الاحتقان والصراع فلسطيني فلسطيني بدلا من فلسطين إسرائيلي وللننتبه للعبة  انظروا ما هو واقعنا، إنتهاك وتهديدات حقيقية للأقصى، تجويع غزة، ابتلاع اراضي للضفة، تطبيع واسع وعلى أعلى المستويات،  اختراقات للساحات  من قبل الاحتلال،  اذا ما الحل؟ 
الحل أيها الأخوة الأفاضل بثلاث مسارات متوازية،  أولا خروجنا جميعا للشارع في غزة والضفة والقدس ومناطق 48،  لمواجهة الاحتلال وانتفاضة متجددة ضده فهو أس البلاء، ثانيا تفعيل العمل العسكري والمواجهة المسلحة كل في مكانة ووفق منطقه وقدرته من السكين للصاروخ،، المسار الثالث بالوحدة والتعاضد، فالاحتلال يراهن على تفتتنا وجوعنا وفوضتنا، ونراهن على شعبنا ووحدتنا وبندقيتنا.