وضع يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الثلاثاء، القنصل الفرنسي العام في القدس بيار كوشار بصورة الأوضاع التي يعانيها شعبنا الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي وما تتعرض له مدينة القدس من اقتحامات وتهويد وطمس لهويتها الإسلامية.
وأشار ادعيس خلال لقائه القنصل الفرنسي في مكتبه برام الله، إلى أن ما يجري الآن من اعتداءات بحق الفلسطينيين يستدعي وقفة جادة من كافة الدول الصديقة والمحبة للحرية والسلام، للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذه الممارسات المرفوضة أخلاقيا وقانونيا وسياسيا.
وقال "إننا الآن بحاجة إلى دعم ليس من الناحية السياسية فقط بل والعملية، وشعبنا الفلسطيني يريد السلام ويتطلع إلى تحقيق السلام القائم على أسس ومبادئ واضحة من العدل والإنصاف واحترام الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة الحرة وفق قرارات الشرعية الدولية".
واوضح ادعيس أن الدور الهام لوزارة الأوقاف في بناء المجتمع الفلسطيني القوي والمتحضر من خلال تبني الخطاب الديني الذي يقوم على التسامح والاخوة والإنسانية والتعايش بين الديانات، ونبذ العنف بجميع أشكاله من أجل تحقيق السلام لبناء مستقبل يضمن العيش بحرية وكرامة للجميع.
وشدد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم كونها تحتوي أقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن لأي من المسلمين أو المسيحيين أن يتخلى عن هويتها تحت أي ظرف من الظروف.
بدوره، أعرب كوشار عن أمله بتحسن الأوضاع الفلسطينية، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد دائم ومتواصل لتقديم كل الدعم للمؤسسات الفلسطينية حتى تكون قادرة على القيام بواجباتها، مؤكدا ضرورة التعاون والتواصل ما بين الحكومة الفرنسية والفلسطينية بكافة المجالات.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق بين الطرفين على امكانية تدريب العديد من الأئمة من الجالية المسلمة بفرنسا من خلال معهد إعداد الدعاة بوزارة الأوقاف، إضافة إلى قيام رجال دين بتقديم محاضرات ودروس دينية بفرنسا
