أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، اليوم الثلاثاء، قرار المحكمة الإسرائيلية، بتبرئة المتطرفين اليهود، الذين قاموا بإحراق كنيسة رقاد السيدة العذراء بالقدس، بعد أن تراجع المدعي العام عن لائحة اتهامه للمتطرفين بذريعة عدم كفاية الأدلة، رغم اعترافهم بإحراق الكنيسة وخط شعارات عنصرية معادية للمسيحية على جدرانها.
وقالت اللجنة في بيانها ، إن هذا القرار المتعمد بمضمون سياسة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، التي تحيد عن العدالة حتى في ساحات القضاء، لحماية كل ما هو يهودي، بينما تعتقل الشبان الفلسطينيين دون تهم او إثباتات او محاكمات ولفترات طويلة تصل إلى عشرات السنين.
واستنكرت اللجنة هذه الأعمال التي تقوم على أساس رفض الآخر، وتهدف لتوجيه الصراع السياسي إلى صراع ديني، معتبرة هذه الممارسات العنصرية تجاه المسيحيين المقدسيين إحدى أساليب الضغط لدفعهم إلى الهجرة ومحاولة تغيير تراث مدينة القدس وتحويلها الى مدينة يهودية فقط وطمس المعالم والوجود المسيحي والإسلامي فيها.
وأكدت أن الصراع الحالي سياسي بكافة المقاييس بحسب القانون والشرعية الدولية، مبينة أن هذه الأعمال العنصرية والتخريبية التي يقوم بها المتطرفين بحماية القضاء والحكومة الإسرائيلية، سيقود إلى خلق أجيال إسرائيلية قادمة ترتكز بمفاهيمها على الأفعال العدائية تجاه الفلسطينيين.
الجدير بالذكر أن أحد المتهمين المتطرفين ويدعى "ينون رؤوفيني"، الذي احرق كنيسة رقاد السيدة العذراء بالقدس، وتم تبرأته في ساحات القضاء الإسرائيلي، قد قام بإحراق كنيسة الطابغة أيضاً على الشاطئ الشمالي لبحيرة طبريا عام 2015


