كشف نتنياهو اللعبة. أبقي الانقسام باستغلال حاجة غزة للمال، بعد أن منعه الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية بالاجراءات العقابية ضد القطاع، وبعدم رفض السلطة حل مشكلة الحكومة العاشرة، نتنياهو معني بتجفيف منابع صمود الناس في غزة لفصلها عن الضفة والقدس وفلسطين، والبحث عن آلية ونظام آخر لإدخال الأموال.
الرد الامثل على تصريحات نتنياهو بالمسارعة للمصالحة وإعلان الرئيس وقف جميع الإجراءات العقابية، الخادمة لرؤية وخطة الاحتلال الاستراتيجية في تعزيز الانقسام وصولا للفصل التام والقطيعة البائنة.
تدرك حماس خبث الاحتلال، وتمارس ضغوط هائلة عبر مسيرات العودة والتصعيد المباشر المحسوب لتبقي جذوة الصراع مستمر باشراك الجميع بما فيهم فتح، وباعتقادي إن خطة نتنياهو الانقسامية ستفشل أمام الوعي واليقظة الفلسطينية، وإن فشل عباس بمواجهته فالمستقبل القريب لشعبنا وارادته لفتح وحماس وسيتجاوزون هذه المرحلة بتوحيد الصف، وما تشهده الضفة من عمليات فردية ومسيرات تضامنية مع هبة باب الرحمة مرورا بمسيرات العودة، يعتبر صمام الأمان لشعبنا في مواجهة خبث سياسة نتنياهو.
لا شك القوى الإقليمية المساعدة تدرك مرامي الاحتلال وتتعامل بحنكة وذكاء عبر إنعاش وتقوية شعبنا، بالدعم السياسي من جهة والمالي من جهة أخرى دون التورط بغنجاح مساعي نتنياهو في انقسام ابدي.
لا شك تصريحات رئيس حكومة الاحتلال اضطرارية بسبب المنافسة الانتخابية وردا على المزاودات الحزبية التي تعاير نتنياهو بالرضوخ لحماس، نتمنى من الرئيس عباس ان يرضخ لشعبه ويفشل رؤية نتنياهو ويسد باب الذرائع عبر خطوات واضحة نحو المصالحة