استقبلت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الاثنين، وفودا شملت: وفدا من طلاب كلية الحقوق بجامعة "ييل"، ووفدا من مدرسة "ويست تاون"، إضافة إلى استقبالها سفير مالطا لدى دولة فلسطين، حيث أطلعتهم على آخر التطورات السياسية المحلية والإقليمية والدولية والانتهاكات الإسرائيلية على الأرض.
واستعرضت عشراوي خلال لقائها وفدا طلابيا من كلية الحقوق في جامعة "ييل" تأثير الشراكة والدعم الأميركي المطلق لإسرائيل وقراراتها الأحادية الأخيرة وعلى وجه الخصوص إغلاق القنصلية ودمجها بالسفارة وإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل، وقطع التمويل وتجريم "BDS" ووسم أي انتقاد لإسرائيل باللاسامية لمنع أي نوع من المساءلة لدولة الاحتلال وغيرها من القضايا التي تدمر فرص السلام والاستقرار في فلسطين والمنطقة عموما.
وشددت على أن التحالف الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي، والغطاء الأمريكي الاقتصادي والقانوني والأخلاقي والأمني الممنوح لدولة الاحتلال سيجر المنطقة والعالم نحو مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
كما تطرقت إلى آخر التطورات السياسية والإقليمية، وأشارت إلى الحراك الأخلاقي والقانوني اللذان تقودانه النائبتين في مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب والذي يدلل على حراك الشباب والنساء المتنامي ضد ظلم الاحتلال وقهره لشعبنا.
وفي وقت سابق التقت عشراوي، وفدا طلابيا من مدرسة "ويست تاون"، وقدمت شرحا مفصلا حول تاريخ القضية الفلسطينية والمراحل التي مرت بها والأهمية الوجودية لمنظمة التحرير التي تمثل شعبا متواجدا في كل مكان من هذا العالم.
كما تطرقت للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على الأرض منذ احتلالها حتى يومنا الحاضر، بما في ذلك، انتهاج دولة الاحتلال لسياسة التطهير العرقي المنظم والتهجير القسري واستمرار سرقة الأرض والموارد ومخصصات الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات الاستعمارية وهدم المنازل وتشريع قوانين عنصرية، خاصة في القدس المحتلة في مخالفة صريحة ومتعمدة للقوانين والأعراف والتشريعات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وتطرقت عشراوي إلى القرارات والإجراءات المجحفة وغير المسؤولة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والشراكة والدعم غير المتناهي لليمين الإسرائيلي المتطرف والحديث عن السلام الاقتصادي، أنه لن يؤتي ثماره وسيبقى شعبنا صامدا على أرضه.
وقالت:" إن العقلية الايدلوجية والإقصائية والفوقية التي بدأت تسيطر على العالم ويمثلها الشريكين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو تواصل الحكم في إسرائيل ولا تريد مشاركة الأرض وتعمل على استكمال مخطط "إسرائيل الكبرى" على جميع الأراضي الفلسطينية".
وفي وقت لاحق من اليوم، استقبلت عشراوي سفير مالطا لدى دولة فلسطين السيد روبن غاوتشي وبحثت معه آخر التطورات السياسية واليات تعزيز العلاقات الفلسطينية – المالطية وشكرت في هذا الصدد الحكومة المالطية على زيادة دعمها للشعب الفلسطيني.