أبرقت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تحياتها للمرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم الذي تم تخصيصه عرفاناً بدور المرأة في المجتمعات ودعماً لنضالها من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز بحقها.
وأكدت الهيئة الدولية حشد أن هذه المناسبة تمر هذا العام ولا تزال المرأة الفلسطينية تدفع ثمناً باهظاً نتيجة لاستمرار ممارسات قوات دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحقها، حيث لا تزال المرأة الفلسطينية ضحية للجرائم الإسرائيلية التي حولت حياة النساء الفلسطينيات إلى معاناة مستمرة ومتنوعة، لم تدفع المجتمع الدولي ومنظماته الوقوف أمامها والانتصار للمرأة الفلسطينية.
ونوهت إلى أن هذه المناسبة تذكر العالم بأنه بالرغم من وجود الاتفاقيات التي تؤكد على حماية المرأة وبشكل خاص قواعد البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 الملحق باتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، و الذي يتضمن مبدأ الحماية الخاصة للنساء أثناء النزعات المسلحة والأقاليم المحتلة حربياً، إلا أن المرأة الفلسطينية بصفتها الشهيدة وأم الشهيد وزوجته وشقيقته أو المعتقلة وأم المعتقل وزوجته وشقيقته، تعرضت لأصناف متعددة من الانتهاكات الجسيمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة الدولية حشد أن المئات من النساء الفلسطينيات تعرضن لعمليات اعتقال وضرب وإصابات بالإضافة لعمليات قتل وتصفية جسدية على أيدي قوات الاحتلال، وخاصة في الآونة الأخيرة التي اعتمدت فيها قوات الاحتلال سياسية قتل النساء المشاركات في مسيرات العودة وكسر الحصار، وسياسات القتل الميداني بحق النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية، كما أن هناك العشرات من الأمهات الفلسطينيات محرومات من زيارة أبنائهن في السجون الإسرائيلية لأسباب تدعي سلطات الاحتلال بأنها أمنية، أو لأسباب تتعلق بوقف أو تعليق برنامج الزيارات الخاص بمعتقلي قطاع غزة.
وشددت الهيئة الدولية حشد على أن المرأة الفلسطينية مازالت تدفع إثمان وعاشت وتعيش معاناة يصعب حصر تأثيراتها جراء استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وبشكل خاص النساء المريضات بمرض السرطان، من سكان قطاع غزة، الممنوعات من السفر، لتلقي الجرعات العلاجية والدوائية في الضفة الغربية، والقدس، أو مستشفيات الداخل المحتل.
وتابعت في بيان الصادر اليوم أن المرأة لازالت تواجه أشكال متعددة من الانتهاكات والعنف الجسدي، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة جرائم القتل بحق المرأة الفلسطينية، على خلفيات متعددة.فلا يزال المجتمع الفلسطيني مقصر على صعيد إنصاف المرأة، على اعتبار أن المرأة لا تشكل نصف المجتمع فحسب بل هي التي تربي نصفه الآخر.
وأكدت الهيئة الدولية (حشد) على دعمها للمرأة الفلسطينية، وإذ تنظر باحترام عالي لدورها في مسيرة النضال للشعب الفلسطيني، وإذ تثمن دورها في تربية الأجيال التي أنتجت حالة فريدة من نوعها بين شعوب العالم في التمايز، فإنها:
ودعت المجتمع الدولي للوقوف أمام جرائم دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي التي تطال كل ما هو فلسطيني ومن ضمنها النساء الفلسطينيات، ووضع حد للحصار المفروض على الفلسطينيين والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج الشامل عن جميع النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية.
كما وتدعت السلطة الوطنية لحماية المرأة من كل أشكال العنف التي تتعرض له سواء في الإطار الاجتماعي أو الأسري، وذلك بالامتثال الفوري لكل متطلبات الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبشكل خاص حقوق المرأة التي انضمت إليها مؤخرا دولة فلسطين المحتلة.