لطنين الأذن نوعان رئيسيان في الأذن هما: الطنين الموضوعي (الملموس) وهو الذي يمكن الكشف عنه من قبل شخص آخر، فهو مسموع للمريض وغيره ممن يجلس إلى جانبه، ويشمل الطنين الجسدي، الذي يُسبّبه ضجيج الجسم، أما النوع الآخر فهو الطنين الشخصاني وهو الذي يُسمع فقط من قبل المريض، وأي نوع من الطنين يمكن أن يكون مؤقتاً أو مزمناً.
أما عن طنين الأذن فهو سماع أصوات مزعجة في الأذن تشبه الضجة أو الخرخشة، قد يكون الصوت عالياً او منخفضاً في بعض الأوقات، وقد يهدأ بعد قليل ليختفي تدريجياً، بعض الأشخاص يحدث لديهم في أذن واحدة أو في الأذنين معاً، كما قد يكون تركيز الصّوت في أذن يختلف عن الأخرى، ويتنوع الضجيج بين أصوات متقطّعة ومنخفضة وبين صوت طويل حاد قد يسبب الضيق والإزعاج لصاحبه.
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي لهذا الطنين ومنها مشاكل في الأذن الداخلية أو وجود أصماغ في الأذن، ومن أهم أسبابها أيضاً تناول بعض الأدوية الطبية والعقاقير كأدوية مضادات الاكتئاب وبعض المضادات الحيوية والأسبرين وعقاقير السرطان ومدرات البول، وهناك أيضاً سبب هام ورئيسي للإصابة بطنين الأذن وهو تكون الأورام والكتل في الأوعية الدموية التي قد تُحدث بعض العلل فيها والانغلاقات.
والجدير بالذكر أيضاً أن هناك العديد من حالات طنين الأذن غير معروفة السبب نهائياً.
ويعاني ما يقرب من 15% من الأمريكيين من الطنين، حيث لا يتمكن قرابة مليون أمريكي من العمل أو القيام بالأنشطة اليومية بسبب ما يعانونه من الطنين المستمر في آذانهم، ما يسبب لهم القلق الشديد والإجهاد المستمر وآلاماً مستمرة فى الرأس والرقبة.
طنين الأذن من الممكن أن يكون إنذاراً مبكراً لمرض مينيير، وهو اضطراب الأذن الداخلية التي قد يكون سببها ضغط السائل في الأذن الداخلية.
أما الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج طنين الأذن فقد أكدت الأبحاث أنه ليس هناك دواء يمكنه علاج طنين الأذن نهائياً، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تساعد بعض الأدوية في التقليل من قوة الأعراض أو مضاعفات الطنين ومن هذه الأدوية، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين و نورتريبتيلين والتي تم استخدامها في بعض الحالات حيث أثبتت نجاحها، ودواء ألبرازولام (زاناكس) وقد أثبت فعاليته في تقليل طنين الأذن ولكن تصاحبه أعراض جانبية كالنعاس والغثيان.
الاسترخاء وممارسة الرياضة والبعد عن أماكن الضوضاء أيضاً يساعد في التقليل من طنين الأذنبشكل كبير.