قال أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الثلاثاء، إن الحرية تكون بإنهاء الاحتلال والاحترام بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وتساءل مجدلاني في بيان له ، ردا على ما كشفه مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، عن أبرز مبادئ خطة السلام الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط "صفقة القرن"، وتركز على "الحرية والاحترام"، "عن أي حرية يتحدث عنها كوشنر في الوقت الذي تدعم ادارته الاحتلال الذي يقضي يوميا على حرية الشعب الفلسطيني وحقه باقامة دولته وانهاء الاحتلال عن ارضه ومقدساته ، أما عن الاحترام فإن ادارته هي التي لم تحترم قرارات الشرعية الدولية كافة بل نسفتها باجراءات فعلية على الأرض، وقوضت حل الدولتين المبني على أساس قرارات الأمم المتحدة، ولم تحترم الاتفاقيات الموقعة".
وقال: حجم المخططات الاستيطانية في تصاعد مستمر بضوء اخضر من ادارة ترمب، والتهويد والبناء في مدينة القدس لفصلها عن محيطها الفلسطيني، ألم ير كوشنر وافراد طاقمه وادارته حالة البناء الاستيطاني والمخططات التي تطرح بشكل يومي من ادارة ترمب فالاستيطان يدمر حل الدولتين.
وتابع مجدلاني: "كوشنر يتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها صفقة عقارية، ويتحدث عن الاقتصاد أي اعادة قديم الاحتلال الذي يعرف بالسلام الاقتصادي، بينما اجراءات حكومة الاحتلال وادارة ترمب وعلى أرض الواقع تعمل على تقويض الاقتصاد الفلسطيني، وليفسر كوشنر ماذا يعني وقف الدعم عن مستشفيات القدس، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني والاونروا، وخصم أموال المقاصة وملاحقة البنوك الفلسطينية، كل تلك الاجراءات أليست تدمير للاقتصاد الفلسطيني، وفرض العقوبات على القيادة والشعب في اطار محاولة القبول بما تسميه "صفقة القرن، وأليست قرارات ابتزازية تمس الكرامة والحرية والاحترام".
وأضاف، "لم يأت كوشنر بأي جديد، بل كل ما طرحه هو تكرار للسابق منذ تولي ترمب ادارته وهو يصرح عن "صفقة القرن"، التي لن ولم تر النور لأنه ببساطة لا يوجد لدى ادارة ترمب أي مشروع لتقديمه، ما تحاول فعله هو قطع الطريق على أي محاولة دولية لرعاية عملية السلام بديلاً عن الرعاية الأميركية المنفردة والمنحازة لدولة الاحتلال، وبالعكس مشروعها هو مواصلة دعم الاحتلال، وحمايته في المحافل الدولية".