دعت مؤسسة القدس الدولية، اليوم الخميس، للمشاركة الواسعة في هبة باب الرحمة، لفتح المصلى وكنس نقطة الشرطة الإسرائيلية وإنهاء آمال التقسيم المكاني.
وأوضحت في بيانها: "أنه منذ عام 2003 وقوات الاحتلال ومتطرفوه يعملون وفق مخطط ممنهج لتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، ولقد كانوا يرون في التقسيم الزماني متطلباً سابقاً يريدون فرضه فرضاً تاماً قبل التقسيم المكاني".
وأضافت: "لكنهم لما عجزوا عن ذلك عجزاً تاماً أمام مسيرة المرابطين والمرابطات التي انطلقت مظفرة بدءاً من عام 2010، ثم أمام انتفاضة السكاكين في 2015 وهبة باب الأسباط في 2017؛ فثارَت ثائرتهم، وفقدوا اتزانهم، ولمسوا كيف تتداعى مخططاتهم أمام الإصرار والعزيمة التي لم تكن في حسبانهم".
ولفتت المؤسسة، إلى أن أهداف الهبة تتمثل في فتح مصلى باب الرحمة أمام المسلمين، بما يضمن حرية الوصول إليه في أي وقتٍ وفي أي صلاة باعتباره جزءاً أصيلاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأحد مصلياته المسقوفة، وإنهاء كل أشكال الإغلاق التي كانت مفروضةً عليه
وبحسب المؤسسة فإنه "أمام فشل رهانهم على الزمن؛ بدؤوا يفكرون بالانتقال إلى محاولة فرض التقسيم المكاني منذ نهاية عام 2017 وبدا ذلك واضحًا باستهدافهم مقبرة باب الرحمة من الخارج".
وتابعت: أن جماهير القدس بادرت إلى حماية المقبرة، وكنا إلى جانبهم في إطلاق حملات توعية وتعبئة لهذا الخطر المطبق، واستشعرت جماهير القدس بفطرتها السليمة وبوصلتها الصحيحة قرب استهداف محيط باب الرحمة فبادرت في 11 و12/6/2018 -التي وافقت العشر الأواخر من رمضان- إلى تأهيل محيط باب الرحمة للمصلين وأسست تلة الرحمة وتلة التوبة من هذا الردم".
وأشارت إلى أن الاحتلال رد بمحاولة تخريب تلك الإصلاحات، وبنصب نقطة مراقبة عسكرية دائمة اغتصب فيها سطح قاعة الرحمة المغلقة نهائياً منذ عام 2006، وأخذوا يعتقلون كل من يتواجد في محيط باب الرحمة وإبعاده من الأقصى".
وأكدت مؤسسة القدس أن معركة باب الرحمة ستكون عنواناً مركزياً للمواجهة المقبلة، "وكنا نترقبه ونستعد لدعم هبته الشعبية بكل ما نملك من إمكانات رغم الحصار والتضييق".
وبينت شرطة الاحتلال فجّرت هذه الجولة من الصراع بعدوانها ومحاولتها فرض الإغلاق التام على مصلى باب الرحمة في 15/2/2019 إثر اجتماع مجلس الأوقاف الإسلامية فيه.
واستطردت: إننا لم ننتظر هذه الفرصة التاريخية لنخرج بأنصاف الحلول، ولا بد اليوم لغضبتكم من أن تبدد كل هذه المسيرة الصهيونية الآثمة وأن تحبط مسعاها.