جاد الله : تصويب وضع المنظمة لا يكون بمصاردة حق الاخرين في إنتقادها

الأربعاء 20 فبراير 2019 01:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
جاد الله : تصويب وضع المنظمة لا يكون بمصاردة حق الاخرين في إنتقادها



غزة / سما/

قال القيادي في التيار الاصلاحي في حركة فتح غسان جاد الله ان تصويب وضع منظمة التحرير الفلسطينية لا يكون بمصاردة حق الاخرين في إنتقادها موضحا ان المجلس الوطني الأخير الذي عقد تحت حراب الإحتلال أنتج قيادة موالية لا تمثل الكل الوطني ولا ترتقي لمستوي قيادة الشعب الفلسطيني.
وقال جاد الله " ان منظمة التحرير الفلسطينية تأسست قبل أكثر من نصف قرن لتجسيد آمال الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة، وقامت شرعيتها وتمثيلها للفلسطينين على مجموعة مرتكزات أهمها: تجسيدها للهوية الوطنية والنضال ضد إسرائيل والاعتراف العربي والدولي، ولكن كان جوهر الشرعية والتمثيل يرتكز على استيعابها لكل القوى السياسية والمجتمعية على اختلافاتها السياسية والأيديولوجية". 
واضاف "بيدّ أن المرتكز الأخير والجوهري أصابه خلل واضح منذ ثمانيات القرن الماضي، وأصبح اكثر فجاجة منذ المجلس الوطنى الاخير الذى عقد تحت حراب الاحتلال في مقاطعة رام الله، فقد تعمّق الخلل مع عدم تمثيل الفصائل الاسلامية وتهميش فصائل أخرى من داخل المنظمة وتهميش الكثير من الفتحاويين ممن يختلفون مع عباس ونهجه والغاء تمثيل غالبية القوى المجتمعية الأخرى من الطلاب والعمال والفلاحين والمستقلين الحقيقيين وغيرهم، وتم استبدال كل هؤلاء بموالين مريحين للرئيس وحاشيته، الامر الذى يجعل المنظمة في الوقت الراهن لا تمثل كل مكونات المجتمع الفلسطيني".
واكد " أولى خطوات النجاح هو التشخيص السليم للواقع، والعمل على علاجه ليس من خلال مصادرة حق الآخرين في الحديث عن الخلل وعن عدم اقتناعهم بوجود من يمثلهم في هذا الجسم الوطنى الذى يفترض به أن يكون جامعاً للكل الوطني، بل من خلال اتخاذ خطوات عملية جادة لإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير واستيعاب كافة القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية في بنيتها والعمل معاً من أجل فلسطين، ففلسطين تحتاج كل ابنائها" .