بلغ مانشستر يونايتد الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بفوزه 2-صفر الإثنين على مضيفه تشلسي، في نتيجة ثأرية بحق الفريق الذي كان قد توج على حسابه بلقب نسخة الموسم الماضي من المسابقة العريقة.
وأكمل يونايتد عقد فرق الدور المقبل فانضم الى غريمه مانشستر سيتي بطل الدوري الموسم الماضي، وولفرهامبتون وكريستال بالاس وواتفورد وبرايتون (من الدوري الممتاز)، وسوانسي وميلوول من الدرجة الإنكليزية الأولى (الثانية عمليا).
وبهدفين رأسيين للإسباني أندير هيريرا (31) والفرنسي بول بوغبا (45)، حقق "الشياطين الحمر" فوزهم الحادي عشر (مقابل تعادل وخسارة) في 13 مباراة في مختلف المسابقات منذ تولي النروجي أولي غونار سولسكاير في كانون الأول/ديسمبر، تدريب الفريق بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل على خلفية سوء النتائج.
وجمعت مباراة ملعب ستامفورد بريدج في لندن بين فريقين يحملان في رصيدهما 20 لقبا في المسابقة التي يعود تاريخها الى مطلع السبعينيات من القرن التاسع عشر. وتوج يونايتد باللقب 12 مرة آخرها عام 2016 (بفارق لقب واحد عن حامل الرقم القياسي أرسنال)، مقابل ثمانية ألقاب لتشلسي آخرها في 2018 على ملعب ويمبلي بفوزه 1-صفر على يونايتد.
وهي المرة الحادية عشرة التي يقصي فيها "الشياطين الحمر" حاملا للقب كأس الاتحاد، والأولى منذ إخراجهم الغريم مانشستر سيتي في موسم 2011-2012، بحسب موقع "أوبتا" للاحصاءات الرياضية.
وبدأت مباراة الثلاثاء بإيقاع بطيء ومحاولات خجولة في نصف الساعة الأول، برزت منها تسديدة قوية من البلجيكي روميلو لوكاكو لصالح يونايتد في الدقيقة الرابعة علت عارضة أغلى حارس مرمى في العالم الإسباني كيبا أريسابالاغا، أتبعها زميله المدافع كريس سموليغ برأسية بعد عرضية من الصربي نيمانيا ماتيتش، سهلة بين يدي الحارس الإسباني (9).
وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 11 لتشكيل خطر جدي على مرمى الأرجنتيني سيرخيو روميرو، وذلك عبر ركلة حرة مباشرة نفذها البرازيلي دافيد لويز أبعدها روميرو بقبضتيه، لتعود الى الإسباني بيدرو غير المراقب في منطقة الجزاء، فسددها قوية أوقفها روميرو على مرحلتين.
وبعد نحو ربع ساعة من تسديدة قوية له على المرمى أبعدها أريسابالاغا، نجح هيريرا في تسجيل هدفه الأول في كأس هذا الموسم، وافتتح رصيد يونايتد بمتابعة رأسية لكرة متقنة رفعها بوغبا من الجهة اليمنى (31).
وواصل بوغبا الذي جمعته علاقة متوترة بمورينيو، تقديم أداء لافت مع سولسكاير، اذ تمكن في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، والذي أتى بعد انطلاقة ماركوس راشفورد على الجهة اليمنى، ورفعه كرة عرضية الى داخل المنطقة ارتمى نحوها الفرنسي وحوّلها "سابحا" قوية برأسه اصطدمت بيدي كيبا وتابعت طريقها الى داخل الشباك.
واختصر الشوط الثاني بأداء متواضع من تشلسي ومتراجع من يونايتد.