عاد ريال مدريد لعادته هذا الموسم بإحباط الجماهير بشكل مفاجئ بعد الهزيمة من جيرونا على ملعب سانتياجو برنابيو، والتي جاءت بعد سلسلة من الانتصارات في الليجا وانتصار مهم في دوري الأبطال وتعادل بطعم الفوز في الكلاسيكو.
ريال مدريد قدم أداء جيد نسبياً في الشوط الأول وأهدر العديد من الفرص، لكنه نجا أيضاً من فرصتين محققتين للتسجيل لجيرونا، وانقلب الحال في الشوط الثاني وبات الفريق الضيف هو الاكثر خطورة ونجح في هز شباك المرمى مرتين.
وهناك العديد من الأمور التي خسرها ريال مدريد بهذه الهزيمة المدوية التي قد تعيده لنقطة الصفر، وهي على النحو التالي:-
اتساع الفارق .. وما يترتب عليه
الفارق اتسع مجدداً بين ريال مدريد وبرشلونة إلى 9 نقاط، وبات الحديث عن إمكانية خطف لقب الليجا أمر غير مقبول إلا لو حدثت معجزة ما، وعندما يغيب الأمل عن الفريق الملكي لا نتوقع سوى مزيد من التعثرات والهزائم الغريبة، دون أن ننسى مباراة الكلاسيكو التي كان سيدخلها الفريق بفارق 6 نقاط وبرغبة كبيرة للفوز، لكن الآن أصبحت الامور معقدة وباتت حظوظ الفريق بالفوز على غريمه التقليدي ضئيلة.
تفاقم أزمة مارسيلو
الجميع متفق أن مارسيلو واحد من أفضل الأظهرة في العالم خلال السنوات الماضية إن لم يكن أفضلهم، لكنه يقدم مستوى كارثي في الموسم الحالي، وخسر مركزه الأساسي لمصلحة لاعب شاب صعد من الكاستيا.
الخسارة من جيرونا وبأداء محبط من مارسيلو سوف تفاقم ازمته، فإن لم يحصل اللاعب على الثقة من المستحيل أن يعود لمستواه الحقيقي، والمشكلة أنه كلما شارك يعاني ريال مدريد من جبهته ويتعثر في الغاب، ويبدو أن سانتياجو سولاري عليه التعامل مع ما تبقى من الموسم بدون خدمات مارسيلو.
افتقاد الثقة
عانى الريال في الأسابيع الماضية حتى تمكن من استعادة الثقة بنفسه واللعب بدون قلق وتوتر، لكنه بهزيمة اليوم المدوية سوف يخسر الثقة مجدداً، لأنها جاءت على ملعب سانتياجو برنابيو وفي أفضل فترات الفريق، وأمام منافس لم ينتصر منذ شهرين.
عودة التوتر والضغط
الانتصارات دائماً ما تخفي أية مشاكل تحدث خلف الكواليس، فشاهدنا كيف تعاملت الصحافة الإسبانية مع قضية جلوس إيسكو على الدكة عندما كان يعاني الفريق، وكيف تحول موقفها بعد الانتصارات الأخيرة، ومن المتوقع أن تعود جميع المشاكل للواجهة مجدداً بعد هذه الهزيمة، حيث سيبدأ الحديث عن إيسكو مرة أخرى، وعن مستقبل سولاري، وإمكانية رحيل مارسيلو ومودريتش وأمور أخرى كثيرة.
إراحة برشلونة
يعلم الجميع أن مستوى ريال مدريد دائماً مرتبط بغريمه التقليدي برشلونة، والعكس صحيح أيضاً، فعندما يصعد أحدهم يهبط الثاني بسبب الضغط، وكانت الأسابيع الأخيرة تصب في مصلحة رجال المدرب سانتياجو سولاري بعد 3 تعثرات للبرسا وفوز متواضع على بلد الوليد، لكن كل هذا أصبح بلا قيمة اليوم، لأن الفريق الكاتالوني سوف يتخلص من ضغط ملاحقة الريال ويخرج من أزمته ويتفرغ لمبارياته فقط.