طالب أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الاثنين، برسم خارطة طريق واضحة لإزالة أسباب الانقسام للوصول لإنهائه، ووقف كل الحملات والتراشق الإعلامي، والتمسك بالخيار الديمقراطي، عبر الانتخابات والتداول السلمي للسلطة.
و أكد مجدلاني على عدم عكس الوضع الإنساني لأهلنا بغزة واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية لأجندات إقليمية، مشددا على وحدة الأراضي الفلسطينية وتواصلها الجغرافي.
وأضاف: "فنحن لا نبحث عن دولة منقوصة السيادة، بل دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران وعودة اللاجئين لديارهم، موجها الشكر لجمهورية مصر العربية، وما قامت به من جهود متواصلة على مدى الأعوام الماضية .
وحول لقاء موسكو قال مجدلاني، إن لقاء موسكو رسالة للمجتمعين في وارسو بأن أمن الشرق الأوسط ينطلق من حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأشاد خلال مداخلته ، في اللقاء الذي ينظمه معهد الاستشراق التابع لوزارة الخارجية الروسية بحضور الفصائل الفلسطينية في العاصمة موسكو، بدعوة روسيا الاتحادية لهذا اللقاء الذي يأتي في الوقت الذي دعت فيه إدارة ترمب لمؤتمر في وارسو تحت شعار "أمن الشرق الأوسط".
وحول مؤتمر وراسو، أكد أن مؤتمر وارسو يعتبر مشروعا أميركيا يهدف إلى خلق أجواء من التطبيع المبكر بين دولة الاحتلال والدول العربية وحرف البوصلة وتبديل الأولويات بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد على الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول كل الأراضي العربية المحتلة ورفض أي رعاية أميركية منفردة، فهي شريكة للاحتلال وتفرض الحصار السياسي والمالي على القيادة والشعب الفلسطيني.
وجدد مجدلاني الرفض الفلسطيني لمؤتمر وارسو، وأنه لا يمتلك أي طرف حق التحدث وطرح القضية الفلسطينية خلال المؤتمر، وكذلك رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، ورفض ما تطلق عليه واشنطن صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مؤتمر وارسو ولد ميتا.