هل مضغ العلكة مفيد للصحة؟

الإثنين 11 فبراير 2019 10:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هل مضغ العلكة مفيد للصحة؟



وكالات / سما /

يحتفظ العديد منا بعلكة معه، ربما لتغيير رائحة الفم أو الاستمتاع بطعمها. ولسائل أن يسأل: هل مضغ العلكة مفيد أم مضر بالصحة؟ وما فوائد العلكة؟

ونبدأ بالأضرار:

1- تسوس الأسنان

العلكة التي تحتوي على السكر يمكن أن تسبب تسوس الأسنان، ولذلك يجب تجنبها واستخدام علكة خالية من السكر.

2- الصداع

وفقا لدراسة نشرتها في يناير/كانون الثاني 2014 مجلة "بدياتريك نورولوجي"، فإن المضغ المنتظم للعلكة ولفترة طويلة، يمكن أن يسبب الصداع النصفي. وخلصت الدراسة إلى أن الإفراط في تحريك المفصل الصدغي الفكي نتيجة لمضغ العلكة يعد سببا للصداع، وذلك وفقا للكاتبة صابرينا هاموم في تقرير بموقع قناة "كنال في" الكندي.

3- انتفاخ البطن

مضغ العلكة يسبب إنتاج لعاب أكثر، مما يؤدي إلى ابتلاعه في نفس الوقت مع الهواء، وهو ما قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي على غرار انتفاخ البطن.

أما الفوائد فتشمل:

1- تعزيز صحة الفم

وفقا للعديد من الدراسات، منها دراسات صادرة عن وزارة الصحة الكندية، فإن مضغ العلكة الخالية من السكر عادة تعزز صحة الفم.

ووفقا للدكتور ستيفان موس من الجمعية الأميركية لطب أسنان الأطفال، يساعد مضغ العلكة على تحفيز إنتاج اللعاب، وبالتالي تنظيف سطح الأسنان. كما يقلل من خطر نزيف والتهاب اللثة.

وأضافت الكاتبة هاموم أن إنتاج اللعاب الناجم عن مضغ العلكة يمكّن من تحييد الحمض الناتج عن الكربوهيدرات الموجودة في الطعام. وبعد تناول وجبة، يصبح الفم حمضيا أكثر مما يتسبب في إضعاف الأسنان ويجعلها عرضة للتسوس.

2- تحسين التركيز والمزاج

وفقا لدراسات جامعية أجريت بالتعاون مع شركتي ريغلي وكادبوري -أكبر مصنعي العلكة- فإن مضغها يحسن التركيز واليقظة والذاكرة والمزاج، كما يحد من التوتر والقلق. ولكن، تحوم شكوك حول مصداقية هذه الدراسات لأنها أجريت من قبل شركات مصنعة لمنتج العلكة.

ورغم ذلك، فإن دراسات مستقلة أخرى توصلت إلى نتائج مماثلة، على غرار الدراسة التي أجرتها مجموعة أميركية في جامعة سانت لورانس في نيويورك ونشرت على صفحات مجلة "أبيتيت" خلال أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وقالت الكاتبة إن هذه الدراسة أثبتت أن الضغط ينخفض عندما نمضغ العلكة. واكتشف الباحثون أن قياس مستويات الكورتيزول اللعابي الذي يعد علامة على الإجهاد، ينخفض أثناء المضغ.

وأشاروا إلى أن النشاط العضلي الناتج عن المضغ يؤدي إلى تسارع معدل ضربات القلب ونسق التنفس. ويتسبب ذلك في وصول كمية أكبر من الأوكسجين إلى الدماغ، مما يزيد من مستوى اليقظة والانتباه والتركيز خلال فترة معينة.

في النهاية، وعلى ضوء هذه الدراسات، فإن الاستهلاك المحدود للعلكة الخالية من السكر يساهم في الحفاظ على نظافة الفم، دون أن يسبب مضاعفات صحية مضرة.