أثار عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، عبد الله المنيع، جدلا واسعا، بعد حديثه عن زواج "المسيار".
وقال المنيع في تصريحات لصحيفة "عكاظ"، إن "المسيار صحيح إذا اشتمل على شروط، وأركان، وانتفاء موانع الزواج"، معتبرا أن "اللجوء إليه أو الإعراض عنه (لا علاقة له بالجبن أو الخوف)".
وأضاف المنيع أن "زواج المسيار تصرف شخصي راجع للمتصرف نفسه، وأحكام الزواج كلها ثابتة في (المسيار)".
وبحسب المنيع، فإن "للمرأة الحق في أن تتنازل عن حقها في قسم أو نوم ليل، أو نفقة أو غير ذلك، مشددا على أن لها الحق في العودة إليه، وأن الزوج مخير بعد عودتها لحقها بين طلاقها أو إمساكها، "لكن الزواج صحيح".
وتابع أن "ما يتعلق بأحكام الزواج كلها ثابتة في زواج المسيار، فإن مات ورثته ولها الحق في مهرها وعليها عدة الوفاة، وأولادهما من هذا الزواج شرعيون".
وأثارت فتوى المنيع تساؤلات وجدلا في موقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن قضية زواج "المسيار" محط خلاف بين العلماء.
واختلفت الآراء الفقهية بين محلل لزواج "المسيار" بالمطلق، ومحلل له عند الإكراه فقط، ومحرما إياه بحجة منافاته لمقاصد الشريعة من تشريع الزواج في تحقيق المودة والسكينة وغيرها.