قال محمود الهباش مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية ، وقاضي قضاة فلسطين، اليوم الاربعاء، إن الظروف الاستثنائية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة ستنتهي طال الزمان أم قصر، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية حريصة على استعادة كامل قطاع غزة، وأن فلسطين واحدة وستبقى واحدة.
وأوضح الهباش عقب الاجتماع الذي عقد في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة بحضور السفير دياب اللوح، وممثلي وزارة الأوقاف وممثل شركات الحج والعمرة من أجل استئناف رحلات العمرة لأبناء قطاع غزة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته بوضع كافة الإمكانيات والجهود في خدمة موسم العمرة لأهلنا في قطاع غزة والتخفيف عنهم والقيام بخدمتهم وأداء الواجب تجاههم، فهم جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني الواحد.
وعبر الهباش عن شكره لمصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع الأجهزة ذات العلاقة في مصر، التي وضعت كل التسهيلات وفتحت كل الأبواب من أجل إنجاز هذا الحلم الذي انتظره أبناء شعبنا في غزة سنوات كاملة.
وتابع: "حيث لم يتمكنوا من أداء شعيرة العمرة والسفر إلى الديار الحجازية لظروف لا نحن ولا مصر كان لنا يد فيها، ظروف فرضت علينا بواقع سيء فرض نفسه لأسباب خارجة عن إرادتنا، ولكن ما أن تهيأت ظروف مناسبة للسماح بخروج قوافل العمرة من قطاع غزة أسوة بإخوانهم في المحافظات الشمالية والقدس حتى سارع الجميع إلى الاتفاق على كافة التفاصيل لاستئناف تيسير رحلات العمرة من قطاع غزة" .
وأردف "إنما هي بشارة نزفها إلى أهلنا في المحافظات الجنوبية قريبا وقريبا جدا، وذلك بمجرد الانتهاء من إجراءات عملية وتنفيذية وستستأنف رحلات العمرة لأبناء شعبنا في غزة عبر الخطوط الجوية الفلسطينية وهي الناقل الرسمي لحجاج ومعتمري فلسطين، بالتعاون مع وزارة الأوقاف بصفتها المشرف على الشعائر الدينية في فلسطين، وشركات الحج والعمرة التي هي الشريك الرئيسي في تنفيذ برامج الحج والعمرة، إضافة إلى سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، وكذلك الأشقاء في جمهورية مصر العربية الذين هم شركاء أساس في هذا الإنجاز والمهمة الخيرة التي ستخفف كثيرا على أهلنا في القطاع".
وأوضح قاضي قضاة فلسطين "أن الكرة الآن ستكون في ملعب شركات الحج والعمرة، وذلك بمجرد أن تبدأ بتسجيل المعتمرين وتقديم المعلومات إلى سفارة دولة فلسطين ثم للخطوط الجوية الفلسطينية التي ستضع الجداول الزمنية بالتنسيق مع الأشقاء في مصر لتيسير وتسهيل الخروج والعودة ضمن إجراءات تم وضعها بموافقة الجميع".
وأشار إلى أنه "كلما استطعنا أن نقدم شيئا ولو صغيرا لأبناء شعبنا في أي مكان فلن نتأخر ولن نتردد، وهذه هي سياسة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وهذه أيضا سياسة وتوجيهات الرئيس محمود عباس الذي نذر نفسه وأمر أن توضع كل الجهود في خدمة كل أبناء شعبنا أينما تواجدوا" .