أوضح ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، أن مساعدات دولة قطر المالية لميزانية البرامج في المنظمة الدولية ساعدت في استمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وسد جزء من العجز المالي لها.
و اضاف شمالي: ان المنظمة الدولية قدمت رؤيتها لكيفية الاستفادة من المنحة القطرية حين تتم الموافقة النهائية بين قطر وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي سيتم الاعلان عنها.
وتابع: " هناك مناقشات بين السفير القطري محمد العمادي والمنسق الخاص بالشؤون الانسانية ، حيث ان العمادي يريد توجيه المال لبرنامج خلق فرص العمل بالأونروا في حال تم التوافق.
وقال شمالي إن: "قطر قدمت 50 مليون دولار لميزانية الأونروا خلال 2018، وذلك ساهم في بقاء خدماتنا في البرامج الرئيسية المقدَّمة للاجئين في قطاع غزة، وأهمها التعليم".
وأردف: "قطر في 2018 قدمت نوعين من الدعم للأونروا؛ الأول في مجال دعم الميزانية العامة، والثاني من خلال إدخال وقود طارئ للمستشفيات الحكومية في قطاع غزة بالتعاون معنا".
وبين شمالي، أن 40 دولة ومؤسسة، ومن ضمنها دول الاتحاد الأوروبي و4 دول خليجية، قدمت مساعدات مالية "للأونروا" خلال 2018، وحصلنا على مبلغ 400 مليون دولار، وذلك يعد نجاحاً كبيراً، بعد قطع الولايات المتحدة مساعدتها البالغة 300 مليون دولار.
وحول ميزانية الطوارئ لبرامج الغذاء، والتدخلات النفسية، وخلق فرص عمل للاجئين، أوضح شمالي لصحيفة الخليج أونلاين أن هناك تبرّعاً من قطر ولكن لم يتم الانتهاء بعد من صياغة الاتفاق حول هذا التبرع.
وقال إن "الأونروا" ستحصل على مصاريف إدارية محدودة من التمويل المقدم من دولة قطر لصالح الموظفين الذين سيعملون لهذه البرامج.
وكانت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ، قد وقعت مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم 27 يناير الماضي، تقدم اللجنة بموجبها مبلغاً قدره 20 مليون دولار أمريكي لمدة عام، لصالح تنفيذ برامج "النقد مقابل العمل" لمصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على أن يتم تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق الكامل مع اللجنة القطرية.
وجرت مراسم توقيع المذكرة في مكاتب الأمم المتحدة في القدس المحتلة؛ بين كل من السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وجيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ونائب نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.