مكائد مكشوفة ...محمود مرداوي

الإثنين 04 فبراير 2019 02:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
مكائد مكشوفة ...محمود مرداوي




اصبح الجهاد الاسلامي يمثل فرصة وبوابة واسعة يعتقد العدو أنه من خلالها يمكن ان يلعب على التناقض، موظفا بعض الأحداث ومختلقا اخرى ،ويبني سيناريوهات من بنات افكاره وخيالاته مدعيا من خلالها ان الجهاد يوسع نطاق اعماله الاستخبارية وعملياته الهجومية ضد (اسرائيل) ولكن في الواقع تخلط الأوراق وتهدف لتحقيق اهداف سياسية تخدم أطرافاً خارجية مثل ايران.
  سياسة تحتاج فعلا لانتباه من كل الاطراف الفلسطينية .
 اولا : 
 الجهاد عليه ان يقوم بتعزيز الثقة بالعمل المشترك اعلاميا من خلال إبراز اهمية غرفة العمليات المشتركة بما يوازي موقفه فعليا في صفوفه وبين عناصره ولدى الجمهور الفلسطيني في ظل هذا الاستهداف المباشر ومفضوح الأهداف المعادية .
 ثانيا 
ضرورة انتباه الفصائل لهذه الافتراءات التي يروجها العدو من خلال تضخيم احداث محدودة ومحاولة إلصاقها بحركة الجهاد الاسلامي في سياق توظيفها لتعزيز قراءة محددة لإحداث شرخ في الصف الداخلي للمقاومة .
العدو يدعي مؤخرا أنه قام بتوجيه رجال جمع المعلومات والرصد والتحليل في الاستخبارات باتجاه مصر ولاحقا يتم تحويل التقارير والمخرجات لايران .
مدعيا ان وحدات الاستخبارات المختلفة التابعة للاستخبارات العسكرية في السرايا  تضم مراقبين ووحدات من الطائرات الصغيرة التي تحمل كاميرات عالية الجودة تستطيع التقاط صور دقيقة جدا تذهب لصالح أطراف إقليمية .
وأضاف الصحفي اوهاد حمو والمختص بالشأن العربي في قناة الأخبار 12،  ان انتخاب زياد النخالة أميناً عاما للجهاد متّن العلاقات القوية جدا مع ايران أصلا وعززها في مجالات جديدة ومساحات اوسع واشمل , حيث اصبح الجهاد عين ايران وذراعها في غزة ورادارا موجها على  مصر لصالحها..
ويلاحظ ان "حمّو  "في المقال يرد كل المعلومات التي اوردها لمصادر فلسطينية يرجو تحقيق هدفين .
الاول:
فتح نقطة نفاذ جديدة لتعزيز الشرخ الداخلي عندما يستند في روايته على مصادر فلسطينية قاصدا اثارة التساؤلات لدى الفلسطينيين ما هي الدوافع لنشر وترويج اخبار كاذبة على حركة الجهاد من جهة فلسطينية؟
ومن هو المصدر الفلسطيني ؟
وما هي أهدافه التي يرجو تحقيقها ؟
على قاعدة ابحث عن المستفيد تصل للمروج.
ثانيا :
ادخال عامل الإثارة والتشويق والثقة بالخبر .
ويضيف حمو حسب مصادر فلسطينية قالت: ان الجهاد الاسلامي و سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الاسلامي تعملان على مدار الساعه "،وحدة الرصد والتحليل" التي كانت تعمل سابقا ضد اسرائيل،  مؤخرا تغيرت الاوامر وطُلب منهم العمل ضد مصر , حيث طلب من الوحدة رصد الجيش المصري ورصد تحركاته وعدد الجنود والاليات التي يستخدمونها ثم يتم تحويل المعلومات مباشرة لايران .
الخلاصة ان حمو  يعلم ان قيادة الجهاد في مصر وان وفدا من حركة حماس موجود كذلك لبحث موضوعات تتعلق بالعدو وعدم التزامه بالتفاهمات ،لكنه لا ييأس ويحاول استغلال فضاء نشأ في غزة مؤخرا ملبدا بالروايات المتعددة والقراءات المتباينة التي واكبت بعض الأحداث التي تمت على الحدود محاولا بناء بيئة مناسبة لتحقيق اهداف تخريبية مستندا على معلومات كاذبة  وسيناريوهات هوليوودية 
 فيا أيها الفلسطينيون اياكم ومكائد وكمائن الصهاينة المجرمين واعلموا انهم العدو فاحذروهم.