أعراض حمى التيفوئيد وكيفية العلاج والوقاية

الأربعاء 30 يناير 2019 11:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أعراض حمى التيفوئيد وكيفية العلاج والوقاية



وكالات / سما /

ارتبط مرض التيفوئيد بإثارة الرعب والخوف في نفوس المرضى فور معرفة خبر إصابتهم به؛ وذلك لأنه من الأمراض الوبائية المعدية الخطيرة جداً المنتشرة في العديد من دول العالم؛ ما يجعل من الصعوبة السيطرة عليه، ومن الممكن في بعض الأحيان أن يؤدي إلى الوفاة.

أسباب التيفوئيد

ومن المتعارف عليه علمياً أن مرض التيفوئيد، الذي يُطلق عليه أيضاً الحمى التيفية والحمى التيفونيدية، يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريّة تُسمّى السالمونيلا التيفيّة، وتوجد هذه البكتريا في الطعام والشراب الملوث فبعد تناول الطعام أو الشراب الملوث تغزو بكتريا السلامونيلا الأمعاء الدقيقة، وتنتقل خلال مجرى الدم بشكل مؤقت.

وتنتقل البكتريا بواسطة خلايا الدم البيضاء الموجودة في الكبد والطحال ونخاع العظام، وتتكاثر البكتريا وتدخل مجرى الدم مرة أخرى، وتبدأ الحمى في الظهور، ثم  تنتقل بعد ذلك البكتيريا إلى القنوات المرارية والخلايا الليمفاوية الموجودة في الأمعاء، وتتكاثر البكتيريا بشكل كبير، ويمكن التعرف عليها من خلال فحص عينات البراز للشخص المصاب.

أعراض التيفوئيد

 وعادة ما تصاحب مرض التيفوئيد أعراض مؤلمة تبدأ بحرارة خفيفة، ترتفع تدريجياً لتسوء بعد عدة أيام، وتكون مصحوبة بتعب وخمول ووجع في الرأس وآلام في المعدة والأمعاء وقيء وفقدان الشهية وسعال جاف وتعرق في بعض الحالات.

وتظهر بقع وردية على الجسم في الأسبوع الثاني من الإصابة وتستمر الحرارة بمعدلات مرتفعة جداً، وإذا لم يتلقَ المريض العلاج، في الأسبوع الثالث تصاب بعض الأعضاء بالالتهاب كالكبد والطحال وتتفاقم أوجاع المعدة والإسهال وترتفع نسبة الإصابة بنزيف داخلي، وفي بعض الأحيان ممكن أن تصل هذه الأعراض إلى الوفاة في بعض الحالات.

كيفية الوقاية من التيفوئيد

غالباً ما يكون علاج التيفوئيد من خلال تشخيص المرض بعد رؤية أعراضه، وأولى خطوات العلاج هي القضاء على أحد وأهم أسباب المرض، وهو الذباب؛ فهو الناقل الأول للمرض، بعد ذلك يبدأ العلاج بتناول المضادات الحيوية مثل دواء السيبروفلوكساسين Ciprofloxacin وسيفترياكسون Ceftriaxone.

كذلك يمكن علاج التيفوئيد باستخدام الكينولون وفي حالة مقاومة دواء الكينولون فإن المريض يقوم بتناول الأزيثرومايسين. وتبقى الوقاية دائماً خيراً من العلاج؛ لذا يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الطعام والشراب وتطهير دورات المياه والتطعيمات الوقائية اللازمة، حيث يتم أخذ جرعة واحدة قبل التعرض للإصابة بأسبوعين ويتم أخذ اللقاح عن طريق الحقن، أو أخذ 4 كبسولات مرة واحدة عن طريق الفم وتؤخذ كبسولة واحدة لمدة يومين.

وإضافة إلى المضادات الحيوية هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تخفيف حمى التيفوئيد، ومنها الثوم الذي يحتوي على مادة الاليسين المضادة للأكسدة التي تعزز دور جهاز المناعة في محاربة البكتيريا، وكذلك الزنجبيل الذي يحفز الكبد على التخلص من السموم.

وكذلك البرتقال يساعد جهاز المناعة على محاربة الالتهابات بسبب غناه بفيتامين سي الذي يعد من أهم مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى الزبيب الذي يعمل على تنظيم حركة الأمعاء ومساعدة الجسم على وقف الإسهال وخفض الحرارة.

وأيضاً العسل من أكثر مصادر الطاقة السريعة التي يمكن تناولها في حالة التعب أو الانزعاج المعوي، أو حتى الالتهابات، فضلاً عن الليمون الذي يحارب الإمساك والإسهال اللذين يرافقان حمى التيفوئيد، ويساهم أيضاً بمحاربة البكتيريا، وكذلك الريحان الذي يساعد على خفض الحرارة بسبب خواصه المضادة للالتهابات.