دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإسقاط قانون القومية العنصري ولمواجهة القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين داخل أراضي الـ1948 والتي تحرمهم من ممارسة حقوقهم، وتهدد وجودهم وبقائهم على ارضهم عبر التهجير القسري.
وقال أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم الثلاثاء، لمناسبة احياء اليوم العالمي للتضامن مع فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 الذي يصادف يوم غد، إن اسرائيل الدول القائمة على الاحتلال تواصل حربها العنصرية ضد الوجود الفلسطيني في أراضي الـ1948، من خلال قوانينها العنصرية البائدة التي كان آخرها قانون القومية الاسرائيلي الذي هو امتداد لسلسة قوانين سنتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي على مدار سبعين عاما لتجسيد يهودية دولتها ونسف الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني، والقضاء على قضية اللاجئين وحق العودة.
وأشار الى أهمية اليوم العالمي للتضامن مع فلسطينيي الـ1948 في فضح وتعرية اسرائيل الدولة القائمة على الاحتلال بأنها دولة عنصرية قائمة على سياسة "الابرتهايد" التي لفظها العالم منذ عشرات السنين وفي الوقت ذاته تسليط الضوء على حجم المعاناة والتمييز العنصري الذي يتعرض فيها شعبنا لإرغامه على ترك دياره وارضه عبر سياسات التمييز العنصري من قبل دولة اسرائيل التي تدعي بانها دولة ديمقراطية.
وأكد ضرورة تفعيل اللجنة الأممية للقضاء على التمييز العنصري وتفعيل قرار الجمعية العامة رقم (3379) بمساواة الصهيونية بالعنصرية في ظل استمرار اسرائيل بسن القوانين العنصرية التي تستهدف ابناء شعبنا داخل أراضي الـ1948.
وأضاف، في هذا اليوم العالمي يجب على العالم أن يعرف مخاطر قانون القومية الاسرائيلي باعتباره رأس القوانين العنصرية الذي يستهدف الوجود الفلسطيني في أراضي الـ48 والتحرك باتجاه اسقاطه لمخالفته الصريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئها التي تأسست عليها.
وأشار أبو هولي إلى أن ميثاق الأمم المتحدة أكد عدم التمييز بسبب الدين أو اللغة وهو ما تخالفه دولة الاحتلال في قانون القومية بنصه على أن دولة إسرائيل هي دولة قومية للشعب اليهودي، يحق له فقط تقرير مصيره مما يلغي حقوق شعبنا أصحاب الأرض الأصليين بل ويحرم شعبنا من حق تقرير مصيره ويحرم اللاجئين الفلسطينيين من العودة الي ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
ودعا جميع شرائح شعبنا وفصائله في الوطن والشتات وكل احرار العالم لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 لدعم حقوقهم ونصرتها وحمايتهم من سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري التي تمارسها حكومة الاحتلال الاسرائيلي ضدهم.
ووجه أبو هولي التحية لشعبنا في أراضي عام 1948 الذي يخوض معركة البقاء على ثباتهم على أرضهم وصمودهم أمام حملات التضييق والتمييز ونضالهم المستمر في وجه اسرائيل وضد القوانين العنصرية التي تستهدف وجودهم ولغتهم وحقوقهم الانسانية، مؤكدا أن فلسطيني 48 هم جزء أصيل من شعبنا والذين ما زالوا شوكة في حلق الاحتلال صامدين على أرضهم رغم كل محاولات الانكار والتهميش والاقلاع والتمييز العنصري.